بحث مسؤولون من روسيا وعُمان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية. وقالت صحيفة "الشبيبة" العمانية إن مسؤولين عمانيين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التقوا بوفد من هيئة الرقابة البيطرية والصحة النباتية في روسيا. وسلط الجانبان الضوء خلال اللقاء على تعزيز فرص التعاون في التبادل التجاري للمنتجات السمكية والزراعية والحيوانية، ومناقشة الإجراءات والشروط المتعلقة بإجراءات التصدير بين روسيا وعمان. وبحسب الصحيفة، جاءت زيارة الوفد الروسي للسلطنة بهدف الاطلاع على الممارسات الصحية، والتحقق من جودة التصنيع في المنشآت السمكية والزراعية والحيوانية ومنظومة سلامة الغذاء، وكذلك استكمال إجراءات تقييم شركة الأسماك العمانية؛ تمهيداً للسماح بتصدير منتجاتها لروسيا. وعاين الوفد الروسي عدداً من الشركات الزراعية الحيوانية العمانية، واطلع على طرق تصنيع الشركات والجودة المتبعة للمنتج، وفرص تصدير المنتجات إلى روسيا من خلال تقديم أوراق العمل.
في الإطار ذاته زار الوفد الروسي مركز بحوث الصحة الحيوانية التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العمانية، واطلع على الدراسات البحثية لبعض الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، كما زار المختبر المركزي للصحة الحيوانية وتجول في أقسام المختبر. ومن أبرز ما توفره طبيعة سلطنة عُمان وموقعها الجغرافي إمكانية جعل الأسماك ثروة اقتصادية مهمة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد. ويعد الاستزراع السمكي في المزارع العمانية باستخدام مياه الآبار والأفلاج وسيلة "نظيفة وخضراء" لزراعة النباتات بكفاءة في نظام تكاملي. ويحقق هذا النظام الاستغلال الأقصى من موارد الماء الغنية بالمواد العضوية المغذية لإنتاج محصول من الأسماك والخضراوات، بما يكفي لصاحب المزرعة والمجتمع المحيط به لتحقيق الأمن الغذائي.