تشير تقديرات البلاد الرسمية، أنه من المتوقع أن تنتج نيجيريا 23 مليون طن متري من الذرة بالموسم الجاري 2022، ما يمثل زيادة بنسبة 12% عما تم إنتاجه في عام 2021، إلا أنه أقل من الطلب السنوي للبلاد البالغ 30 مليون طن متري، حيث سيكون هناك فجوة قدرها 7 ملايين طن سيتم سدها بالواردات. وتعاني الدولة الأفريقية من ارتفاع معدلات التضخم، بجانب عددًا غير مسبوقًا من اشتباكات المزارعين والرعاة التي أجبرت العديد من الناس على الخروج من مستوطناتهم الزراعية، ومع ذلك، فإن إنتاج هذا العام سيتحدى هذه الظروف.
وقال إدوين تشيجوزي أوشي، رئيس رابطة مزارعي ومعالجات الذرة في نيجيريا، إنه تم تقديم الكثير من الأموال للمزارعين باستخدام برنامج «Anchor Borrowers»، ما ساعد على زيادة الإنتاج، حسبما أشارت «ukragroconsult». ويعد برنامج «Anchor Borrowers» هو مبادرة من البنك المركزي النيجيري؛ لمساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة على زيادة وصولهم إلى القروض؛ من أجل إنتاج منتج زراعي عالي الجودة يلبي المعايير الدولية. وقدم البنك المركزي النيجيري العديد من برامج التدخل والتسهيلات الائتمانية الأرخص، والتي ساعدت في التخفيف من ارتفاع تكلفة الديزل والأسمدة. وتعد نيجيريا ثاني أكبر منتج للذرة في إفريقيا، وقد دفعت زيادة كمية الذرة المستوردة إلى نيجيريا، حكومة البلاد إلى زيادة سعيها بهدف إنهاء استيراد الذرة في وقت قصير جدًا، حيث تعد البلاد من بين الأكثر استهلاكًا واستيرادًا للحبوب الزراعية.