المكسيك

المنتجات الغذائية والمشروبات

15-09-2022

هيرنانديز يؤكد الحرص الأردني المكسيكي على الدعم المتبادل بالأمم المتحدة

المكسيك

أكد السفير المكسيكي لدى الأردن روبيرتو ودريغيز هيرنانديز، الحرص الأردني – المكسيكي على الدعم المشترك في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، مشيرا لاستمرارية التنسيق والتعاون المتبادل والعلاقات الفريدة في مختلف المجالات والمستويات. وأشار هيرنانديز في لقاء صحفي عقده بمناسبة العيد الوطني الـ212 للمكسيك والذي يصادف اليوم، الى ضرورة استثمار الفائدة من الموقع الجغرافي المميز لكلا الجانبين، وصولا لزيادة التدفق والتعاون التجاري، سيما وأن الأردن تعد بوابة للمنطقة من جهة، والمكسيك بوابة للأميركيتين الشمالية واللاتينية من أخرى.

 

وقال السفير المكسيكي لدى عمان، إن حجم التبادل التجاري بين الأردن والمكسيك “ما يزال متواضعا وأقل من الطموحات”، موضحا أن مجموع قيمة ما صدرته المكسيك للأردن، بلغ نحو 1.5 مليار دولار خلال الأعوام السبعة الماضية، بينما وصل حجم صادرات الأردن للمكسيك إلى نحو 60.2 مليون دولار. وأكد السفير المضي في إطار بذل جهود حثيثة، وتوفر فرص متاحة لزيادة حجم التعاون الاقتصادي، لافتا لأهمية تحفيز أطر الاستفادة المرجوة من اتفاقيات التجارة الحرة التي يشترك فيها البلدان مع الولايات المتحدة، بخاصة لأغراض تحفيز وتعزيز التجارة، وبالمثل، “يمكن تشجيع التفاوض على منتجات محددة لا تنافس المنتجين المحليين، وتكون مطلوبة في كلا السوقين”.

 

ولفت هيرنانديز لتوجّه بعض رجال الأعمال الأردنيين من أصحاب الاستثمارات في الوقت الراهن، إلى الأسواق المكسيكية. وأكد هيرنانديز عمق العلاقات الأردنية – المكسيكية وتطورها في جميع المجالات، وعلى رأسها التعاون الأكاديمي، والسياحي والجمركي والجوي، مبينا أن الجهود والدراسات ماضية نحو تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين والتي ستسهم بتعزيز التعاون السياحي والتجاري وغيرها من المجالات. ولفت السفير إلى توقيع 12 اتفاقية بين الجامعات الأردنية والمكسيكية في مجالات البحث العلمي وتبادل الطلاب وهيئات التدريس، إضافة للاتفاقيات التي تعد قيد المراجعة، فيما تستكمل إجراءات التوقيع في بعضها الآخر.

 

وأشار هيرنانديز لزيارة وفد أكاديمي مكسيكي إلى عدة جامعات أردنية، معتبرا بأنها كانت فرصة للترويج لصالح البلدين على صعيد التعليم، نظرا لمميزات الأردن من استقرار وتقدم فضلا عن اعتبارها بوابة للشرق الأوسط وباقي دول الإقليم، وكذلك المكسيك التي يمكن من خلالها الربط مع أميركا اللاتينية، بحيث سينعكس لاحقا على تعزيز ودعم العلاقات الأكاديمية والتجارية والسياحية. وأكد السفير أهمية تعزيز وتسهيل الخدمات الجوية الدولية، وتوسيع التعاون بشأن بالطيران المدني بين الأردن والمكسيك عبر مشروع اتفاقية ثنائية يجري التحضير لها والذي يعزز السياحة والتجارة بينهما. ولفت هيرنانديز الى أن مذكرة التفاهم والمعنية بالتعاون في المجالات الجمركية بين الجمارك الأردنية، والمكسيكية، يعزز التبادل التجاري بين البلدين في مراحلها الأخيرة، مشيرا الى أن ما تبقى فقط الاتفاق على مكان وتاريخ التوقيع.

 

وبشأن موقف المكسيك جهة القضية الفلسطينية، قال السفير إن بلاده تتفق مع الأردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إزاء أهمية التوصل الى حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، تعيشان بأمن وسلام جنبا الى جنب “وهو ما صوتنا عليه في الامم المتحدة”، معتبرا بأن الأردن تمثّل نموذجا للتسامح والتعايش بين كافة أطراف المجتمع وفي المنطقة بأكملها. وبخصوص جمعية الصداقة الأردنية – المكسيكية التي تعد حاليا قيد التأسيس، فأكد السفير دورها في تعزيز وتعميق العلاقات ومد جسور التفاهم بين الجانبين بعد الإعلان عنها قريبا. واستعرض السفير مجريات التقدم والنمو الذي حققته المكسيك في مختلف المجالات منذ استقلالها قبل 212 عاما، وحصلت عليه في العام 1821، عقب الاستعمار الاسباني الذي دام فترة طويلة. ونوّه هيرنانديز لأنه برغم مجريات الاستعمار الاسباني للمكسيك، لكن المكسيك تنظر إلى اسبانيا على انها الدولة الأم، مشيرا لعلاقات عميقة ومتميزة تربط البلدين في مختلف المجالات.