تراجعت واردات ألمانيا من النفط الروسي خلال أول 6 أشهر من العام الجاري (2022) بنسبة 8%، بينما شهد شهر يونيو/حزيران وحده هبوطًا بنحو 16%، وفق بيانات مكتب الإحصاء. وتلقت ألمانيا 32% فقط من وارداتها النفطية من روسيا بين شهري يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضيين، مقابل 40% قبل غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، بينما بلغت تلك النسبة في يونيو/حزيران الماضي 24% فقط، حسبما ذكرت وكالة رويترز. ويُعَد انخفاض واردات ألمانيا من النفط الروسي جزءًا من خطة أكبر اقتصاد أوروبي لوقف الاعتماد على الخام الروسي بحلول نهاية العام الجاري (2022)، رغم أن برلين من أكبر الدول في القارة العجوز التي كانت تعتمد على الغاز والنفط الروسيين، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ميناء روتردام
جاءت معظم واردات ألمانيا من النفط الروسي، خلال النصف الأول من العام الجاري (2022)، عبر ميناءي روتردام وويلهلمشافن في بحر الشمال. وشهدت تلك الواردات تراجعًا ملحوظًا، في ضوء مساعي برلين للاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية. ويعرض الإنفوغرافيك التالي الدول الأوروبية الأكثر اعتمادًا على النفط الروسي، ومن بينها ألمانيا، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة: وفي شهر أغسطس/آب الماضي، هبط استهلاك الغاز الروسي في ألمانيا بصورة حادة، بعد قرار موسكو تقليص الصادرات إلى أوروبا منذ شهر يونيو/حزيران، بحجة إصلاح توربين في خط نورد ستريم 1. وأوقفت موسكو نشاط الخط لمدة 3 أيام نهاية أغسطس/آب الماضي، وقررت عدم استئناف العمل بعد قرار مجموعة الدول الـ7 تحديد سقف لسعر الخام الروسي. وأظهرت بيانات جمعية صناعة الطاقة أن استهلاك برلين يمثل 9.5% فقط من الغاز الروسي في شهر أغسطس/آب الماضي، مقابل 55% في المدة نفسها من العام الماضي (2021).