أكد سفير جمهورية الهند بيوش شريفاستاف ان حجم التبادل التجاري بين البحرين والهند وصل الى 1.5 مليار دولار بنمو 35% حتى نهاية الربع الثالث من عام 2022، مشيرا الى ان المنتجات الغذائية والزراعية هي المكون الرئيسي للتجارة الثنائية، كما تعتبر الهند تقليديًا موردًا رئيسيًا للأرز واللحوم والسكر والتوابل والفواكه والخضراوات إلى البحرين. من جانبه قال نائب الأمين المالي رئيس اللجنة التنسيقية وليد كانو ان التجارة الثنائية بين جمهورية الهند ومملكة البحرين وصلت إلى 1.1 مليار دولار أمريكي في عام 2021، مسجلة نموًا بنسبة 29% على أساس سنوي، على الرغم من التحديات المتعلقة بجائحة كورونا. وأضاف كانو خلال اللقاءات الثنائية المكونة من 80 شركة هندية بحرينية والتي عقدت صباح أمس بين المستثمرين البحرينيين والجالية الهندية: «تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز الشراكات بين أصحاب الأعمال المحليين ونظرائهم من الهند، والبناء على علاقة العمل القوية القائمة بين الجانبين والتي تنم عن عمق العلاقة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، والتعاون الرفيع المستوى في جميع المجالات، والذي يعكس العلاقات الدبلوماسية القوية القائمة على الصداقة والتفاهم المتبادل، والاقتصاد القوي»، مشيرا الى ان الوفد يضم تجارا في قطاع الأغذية والزراعة من الهند، ونظرائهم المحليين من البحرين، لتوفير فرص الأعمال وتسهيل الشراكات.
كما أن غرفة البحرين حريصة جدًا على استضافة وتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تدعم أعضاءنا في مساعيهم لتوسيع أعمالهم وربطهم بأصحاب الأعمال والمستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة لما تتمتع به البحرين والهند من رباط تاريخي خاص يعود إلى حضارة دلمون في البحرين وحضارة وادي السند في الهند منذ حوالي 5000 عام، كما تحرص القيادتان حاليًا على الارتقاء بالتعاون إلى المستوى الأمثل، وتوحيد الجهود وتنسيقها عبر جميع القطاعات، ولا سيما في الملفات المهمة مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات». ويقول سفير جمهورية الهند بيوش شريفاستاف: «سجلت تجارتنا الثنائية نمواً بنسبة 54% في عام 2021-2022 ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 1.65 مليار دولار أمريكي. كما تتزايد الاستثمارات من كلا الاتجاهين حيث بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر الهندي التراكمي في البحرين تقريبًا 1.5 مليار دولار بزيادة أكثر من 35% منذ عام 2019، مشيرا الى ان المنتجات الغذائية والزراعية هي المكون الرئيسي للتجارة الثنائية، كما تعتبر الهند تقليديًا موردًا رئيسيًا للأرز واللحوم والسكر والتوابل والفواكه والخضراوات إلى البحرين، كما أصبحت في الآونة الأخيرة المنتجات الغذائية الهندية المصنعة والمواد الغذائية العضوية والصحية ومنتجات الألبان تستخدم أيضًا في البحرين نظرًا إلى جودتها العالية وأسعارها المعقولة، وأصبحت الهند موردا موثوقا به للمواد الغذائية إلى البحرين، وهو ما كان واضحًا خلال فترة تحديات كوفيد أيضًا.
من جانبه علق رجل الاعمال إبراهيم الدعيسي: «ان هذه اللقاءات بمثابة همزة وصل بين تجار البحرين والهند، وفرصة للتعرف على تجارب الاخرين. حيث تعرفنا على وفد مكون من 25 شركة هندية في مختلف القطاعات واطلعنا على منتجاتهم، ونشكر الغرفة لأنها ساندت التجار للتعرف على بضائع الدول المجاورة، وساعدت على تقارب المسافات والاتصالات مع تعزيز الثقة والتعاون معهم تحت مظلة رسمية، وهي السفارة الهندية وغرفة التجارة، ونتمنى على الغرفة ان تزيد مثل هذه اللقاءات وان يكون هناك ضمان لنجاح الاتفاقيات بين رجال الاعمال بين الطرفين من خلال متابعه السفارة والغرفة.