بلغت التجارة الخارجية السلعية للسعودية خلال سبعة أشهر من العام الجاري، نحو 645 مليار ريال، مقابل 919.5 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2019، مسجلة تراجعا 29.9% بما يعادل نحو 274.5 مليار ريال. وكشفت بيانات رسمية أن سجل الميزان التجاري للتجارة الخارجية السلعية للسعودية خلال الفترة، فائضا بقيمة 87.2 مليار ريال على الرغم من تداعيات الجائحة، منخفضا 65.1% بما يعادل 162.8 مليار ريال، مقارنة بالفائض المسجل في الفترة ذاتها من 2019 البالغ نحو 249.95 مليار ريال، نتيجة تراجع الصادرات بمعدل أعلى من تراجع الواردات، وفقا لما نقله تقرير تحليلي لصحيفة "الاقتصادية". وجاء التراجع في التجارة الخارجية السعودية مقتفية أثر نظيراتها عالميا، حيث تضررت التجارة العالمية بشكل كبير نتيجة لتفشي فيروس كورونا، الذي أدى إلى إغلاق الحدود لدى معظم دول العالم.
وتراجعت الصادرات السلعية 37.4 في المئة بنحو 218.6 مليار ريال، لتبلغ 366.1 مليار ريال، فيما كانت نحو 584.7 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2019. فيما تراجعت الواردات السلعية 16.7 في المئة بقيمة 55.9 مليار ريال، لتبلغ نحو 278.9 مليار ريال، فيما كانت 334.8 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2019. وخلال يوليو الماضي، سجل الميزان التجاري السلعي للسعودية فائضا بنحو 13.5 مليار ريال، بعد أن بلغت الصادرات 51.1 مليار ريال، مقابل واردات بقيمة 37.7 مليار ريال، لتبلغ التجارة الخارجية السلعية 88.8 مليار ريال خلال الشهر ذاته. وكانت السعودية قد سجلت عجزا في الميزان التجاري السلعي في شباط (فبراير) 2016 بواقع 403 ملايين ريال، ومنذ ذلك الشهر تواصل المملكة تسجيل فائض في ميزانها التجاري "قيمة الصادرات أعلى من الواردات"، فيما عدا شهري أبريل ويونيو الماضيين. وتراجعت الصادرات السلعية السعودية (تشمل النفطية وغير النفطية) خلال شهر يوليو الماضي 37.6 في المئة بما يعادل 30.8 مليار ريال، لتبلغ 51.1 مليار ريال مقابل 81.9 مليار ريال في الشهر ذاته من 2019.
وانخفضت الصادرات النفطية خلال شهر يوليو الماضي 46.4 في المائة، لتبلغ 33.7 مليار ريال، مقابل 62.9 مليار ريال في الشهر ذاته من 2019. كما هبطت الواردات السلعية 30.5 في المئة بما يعادل 16.5 مليار ريال، لتبلغ 37.7 مليار ريال، مقابل 54.2 مليار ريال للشهر نفسه من 2019. وهبطت التجارة الخارجية السلعية 34.7 في المئة بما يعادل 47.3 مليار ريال، لتبلغ 88.8 مليار ريال، مقابل 136.1 مليار ريال للشهر نفسه من 2019.
وكانت السعودية قد سجلت فائضا في ميزانها التجاري السلعي مع العالم بقيمة 439.4 مليار ريال خلال 2019، وهو ثاني أعلى فائض خلال خمسة أعوام، تحديدا منذ 2014 البالغ 632.2 مليار ريال. فيما سجل الميزان فائضا قيمته 591.5 مليار ريال في 2018، وهو الأعلى خلال الأعوام الخمسة الماضية، يليه 2019، ثم 327.4 مليار ريال في 2017، و162.8 مليار ريال في 2016، و108.3 مليار ريال في 2015. وبلغت التجارة الخارجية السلعية للسعودية خلال 2019، نحو 1.52 تريليون ريال، مقابل نحو 1.62 تريليون ريال خلال 2018، مسجلة تراجعا 5.9 في المئة بما يعادل نحو 95.5 مليار ريال. وانخفض فائض الميزان التجاري للتجارة الخارجية السعودية خلال 2019 بنسبة 25.7 في المئة "152.2 مليار ريال"، مقارنة بالفائض المسجل خلال 2018، نتيجة تراجع الصادرات مقابل ارتفاع الواردات. وتراجعت الصادرات السلعية 11.2 في المئة بما يعادل 123.8 مليار ريال، لتبلغ 980.7 مليار ريال، فيما كانت نحو 1.1 تريليون ريال خلال 2018. فيما ارتفعت الواردات 5.5 في المئة بقيمة 28.3 مليار ريال، لتبلغ نحو 541.3 مليار ريال، فيما كانت 512.9 مليار ريال في 2018.