أظهرت بيانات رسمية أمس ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى 6.07 ملايين برميل يوميا في سبتمبر، من 5.97 ملايين برميل يوميا في أغسطس. وبلغ إنتاج المملكة من الخام 8.98 ملايين برميل يوميا في سبتمبر، وفقا للأرقام الرسمية. وكانت صادرات الخام من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في يونيو، بحسب أرقام مبادرة البيانات المشتركة التي ترجع حتى العام 2002. وتفيد البيانات المنشورة على موقع المبادرة أن إجمالي الطلب السعودي على النفط تراجع 168 ألف برميل يوميا في سبتمبر إلى 2.38 مليون برميل يوميا. وانخفض استهلاك الخام بمصافي التكرير المحلية السعودية 8.9%، إلى 2.35 مليون برميل يوميا في سبتمبر، بينما تراجع الحرق المباشر للخام 87 ألف برميل يوميا إلى 615 ألف برميل يوميا.
وتدرس «أوپيك+»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وآخرين، إرجاء خطة لزيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا، بما يعادل 2%، من الطلب العالمي، في يناير لدعم السوق. وتقدم الرياض وسائر أعضاء «أوپيك» أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة، التي تنشرها بموقعها على الإنترنت. وقال مصدران في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها المعروفة بـ «أوپيك+»، إن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لـ «أوپيك+»، انتهى دون توصيات لتغيير الاتفاق الحالي لتخفيضات النفط. وقال مصدر آخر إن الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة لأوپيك+ من المزمع عقده في 17 ديسمبر.
واتفقت الدول الأعضاء في مجموعة «أوپيك+» على أنها يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات بشأن تخفيضات الإنتاج من أجل منع حدوث تراجع آخر في الأسعار. وتدرس منظمة «أوپيك» وحلفاؤها تمديد اتفاقهم الحالي لتخفيضات إنتاج النفط البالغة 7.7 ملايين برميل يوميا لثلاثة أو ستة أشهر عندما ينقضي أجله في يناير. وكان من المقرر أن ترفع «أوپيك+»، الإنتاج مليوني برميل يوميا في يناير في إطار تخفيف تدريجي لتخفيضات غير مسبوقة للإمدادات. وفي ظل نزول الأسعار، تبحث «أوپيك+» تأجيل الزيادة أو حتى تعميق الخفض.