أصدرت أستراليا تحذيرا بشأن التجارة، قائلة: إن الغموض بشأن علاقتها المتوترة مع الصين والتداعيات المحتملة لموجة جفاف سابقة قد تخفض من قيمة صادراتها الزراعية، وفقا لـ"الألمانية". وقالت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، إن المكتب الأسترالي للزراعة والموارد (أباريس) الحكومي توقع انخفاض قيمة الصادرات بنسبة 7 في المائة، خلال 2020 و2021، فيما يعد أدنى مستوى لها منذ خمسة أعوام. ويشار إلى أن قطاع الزراعة في أستراليا يتحمل الوطأة الكبرى للتوترات التجارية بين بكين وكانبرا، حيث تهدد هذه التوترات بعرقلة التجارة لعدد كبير من الجهات الأسترالية المصدرة.
وكانت بكين قد فرضت الشهر الماضي رسوم إغراق بقيمة تصل إلى 212 في المائة، على بعض السلع الأسترالية، إضافة إلى عدد من الإجراءات، التي تطول سلعا أخرى، وحذرت الهيئة من أن الصين قد تفرض قيودا على صادرات القمح الأسترالي. وقال ستيف هاتفيل دودز، المدير التنفيذي للمكتب الأسترالي للزراعة والموارد، "هناك عدد من عوامل الخطورة المستمرة لعام 2021، ويجب الحذر منها، وتشمل تجارة بعض المنتجات المهمة مع الصين ونقص العمالة في قطاع البستنة".
وتصاعدت حدة التوترات بين الدولتين خلال الأشهر الماضية، حيث فرضت بكين سلسلة من الرسوم التجارية والمتأخرات الجمركية على عدة صادرات أسترالية تشمل الشعير واللحوم. وقال سيمون برمنجهام، وزير التجارة الأسترالي، أخيرا، إنه من الممكن أن تلجأ أستراليا لمنظمة التجارة العالمية كخطوة مقبلة في خلافها مع الصين بشأن الشعير. وبذلت كانبرا بالفعل جهودا للطعن على قرارات بكين بشأن الشعير الأسترالي من خلال اللجوء إلى إجراء صيني محلي، ولكن السلطات الصينية رفضت ذلك بحسب ما قاله برمنجهام في تصريحات ببرنامج "انسايدرز" في شبكة إيه بي سي. وقال: "الطعن على القرار بشأن الشعير أمام منظمة التجارة الدولية هو الخطوة المقبلة".