سجل فائض الحساب الجاري في كوريا الجنوبية في شهر أكتوبر أعلى مستوى له في 3 سنوات، حيث أظهرت الصادرات علامات على تعافي متواضع في ظل جائحة كورونا، وذلك وفقا لما أفاد به البنك المركزي اليوم الجمعة. وبلغ فائض الحساب الجاري 11.6 مليار دولار في أكتوبر، ما يمثل ارتفاعا من 10.13 مليارات الشهر السابق، وفقا لبنك كوريا. ويعد الحساب الجاري أوسع مقياس للتجارة الخارجية.
وتعد هذه القراءة الأوسع من نوعها منذ سبتمبر 2017. وسجل الحساب الجاري فائضا لمدة 6 أشهر متتالية، بعد أن سجل عجزا قدره 3.33 مليار دولار في أبريل، وهو الأكبر من نوعه في عقد، بسبب تراجع الصادرات في ظل جائحة كورونا. وسجل ميزان السلع فائضا قدره 10.15 مليارات دولار في أكتوبر، أي أكبر من فائض قدره 8.03 مليارات دولار في الشهر الماضي.
وارتفعت الصادرات التي تمثل نصف الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 8% على أساس سنوي إلى 49.85 مليار دولار في سبتمبر، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 1% إلى 37.83 مليارا. وتراجعت الصادرات بنسبة 3.8% على أساس سنوي في أكتوبر، ما يعزى رئيسيا إلى خفض أيام العمل.
وقد تضررت الشحنات الخارجية بسبب تداعيات جائحة كورونا هذا العام. ولكن وتيرة الركود تراجعت منذ يونيو حيث بدأت الإقتصادات الرئيسية في استئناف أنشطتها الاقتصادية وخففت القيود على الحدود. وفي أكتوبر، سجل حساب الخدمة الذي يتضمن نفقات الكوريين الجنوبيين على الرحلات الخارجية عجزا قدره 600 مليون دولار، بعد عجز قدره 1.72 مليار دولار في سبتمبر.
تقلص العجز المشترك في حساب الخدمة من يناير إلى أكتوبر مقارنة بالعام السابق حيث تسببت الجائحة في تعطيل الطلب على السفر إلى الخارج. وسجل حساب الدخل الأولى الذي يتتبع أجور العمال الأجانب وتوزيعات الأرباح في الخارج، فائضا قدرة 2.45 مليار دولار في أكتوبر، مقارنة بفائض قدره 1.83 مليار دولار في الشهر السابق.
وسجل حساب رأس المال والحساب المالي اللذان يغطيان الاستثمارات الخارجية تدفقا صافيا بلغ 15.94 مليار دولار في أكتوبر، مقارنة بتدفق صافي بقيمة 8.91 مليارات قبل شهر. في العشرة شهور الأولى من هذا العام، سجلت كوريا الجنوبية فائضا في الحساب الجاري بلغ 54.97 مليار دولار، وفقا لبنك كوريا.