أظهرت بيانات اليوم الاثنين أن صادرات كوريا الجنوبية ارتفعت بنسبة 16.7% على أساس سنوي في أول 20 يوما من شهر فبراير بفضل الشحنات القوية من الرقائق والسيارات وسط الجائحة. وبلغت الشحنات الصادرة للبلاد 30.4 مليار دولار أمريكي في الفترة من 1 إلى 20 فبراير، مقارنة بـ 26 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك الكورية. وأظهرت البيانات أن الواردات ارتفعت بنسبة 24.1% على أساس سنوي إلى 31.6 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 1.21 مليار دولار.
حسب القطاع، زادت صادرات رقائق الذاكرة، وهي عنصر تصدير رئيسي، بنسبة 27.5% على أساس سنوي خلال الفترة المذكورة، وقفزت صادرات السيارات بنسبة 45.9%. وشكلت أشباه الموصلات حوالي 20% من صادرات كوريا الجنوبية، موطن شركة سامسونغ للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة في العالم، ومنافستها الأصغر "إس كي هاينكس". لكن صادرات المنتجات البترولية تراجعت 5.7% على أساس سنوي، وتراجعت صادرات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة ذات الصلة بنسبة 4.8%.
وأظهرت البيانات أن الشحنات إلى الصين - أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية - ارتفعت بنسبة 32.7%، وزادت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 14%. ويسير الاقتصاد الكوري الجنوبي على مسار انتعاش معتدل على خلفية تحسن الصادرات وسط جائحة كوفيد-19. وفي يناير، ارتفعت الصادرات التي تمثل نصف رابع أكبر اقتصاد في آسيا، بنسبة 11.4% على أساس سنوي على خلفية الطلب المتزايد على الرقائق والسيارات.
وفي العام الماضي، تراجعت الصادرات بنسبة 5.4% على أساس سنوي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19. وعلى أساس شهري، تراجعت وتيرة الركود منذ يونيو من العام الماضي مع تعافي الطلب العالمي بعد شهور من إغلاق الحدود. وتتوقع وزارة المالية نمو الشحنات الخارجية للبلاد بنسبة 8.6% على أساس سنوي هذا العام بفضل الشحنات القوية من أشباه الموصلات والسيارات.