توقعت فاليري براون، المستشارة الزراعية الإقليمية في القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية أن تصل قيمة الصادرات الزراعية الأمريكية إلى دولة الإمارات إلى أكثر من مليار دولار بنهاية 2021، مع تحسن الأوضاع الاقتصادية المرتبطة بجائحة «كوفيد ـ 19». وأضافت براون في تصريحات خاصة لـ«الخليج» على هامش الدورة الـ26 لمعرض «جلفود 2021» أن الولايات المتحدة صدرت منتجات زراعية ومنتجات أخرى ذات صلة للإمارات عام 2020 بحوالي 960 مليون دولار، بانخفاض 25% عن عام 2019.
وأوضحت أن 64 شركة أمريكية تشارك في «جلفود 2021»، مقارنة بـ180 شركة في دورة 2020، مشيرة إلى وجود العديد من مؤسسات الأعمال الغذائية والزراعية الأمريكية في الإمارات، فيما تعتبر دبي مقراً إقليمياً لعدد من أكبر شركات الأغذية متعددة الجنسيات في أمريكا، مما يعكس اعتراف الشركات الأمريكية بأهمية الإمارات والمنطقة من حيث فرص العمل المستقبلية وكمركز تجاري حيوي للعالم. وأكدت براون «أن العديد من الشركات الأمريكية تواصل الاستثمار في دولة الإمارات، كما ترى الصناعة الزراعية في الولايات المتحدة أن لديها فرصة كبيرة لتعزيز الأمن الغذائي الإماراتي، من خلال إدخال تقنيات وابتكارات أمريكية عبر الزراعة الداخلية والري بالتنقيط والتجارة المرنة خلال 2021 وما بعده».
وأوضحت قائلة: «نرى فئة واسعة من المنتجات الموجهة نحو المستهلك والتي نراها على أرفف المتاجر وتشكل أكبر فئة من صادرات الأغذية الأمريكية إلى الإمارات بنسبة 59%، وتشمل الفئات الأخرى المنتجات الوسيطة (الأعلاف والسلع المصنعة بشكل خفيف) بنسبة 22%، والحبوب بنسبة 15% والمنتجات ذات الصلة مثل الخشب بنسبة 4 %».
وحول الرسوم على الصادرات الأمريكية للإمارات والعكس، قالت براون: «توجد ضريبة قيمة مضافة بنسبة 5%، وضريبة انتقائية بنسبة 50% على المشروبات المحلاة، بشكل عام، والضرائب على المنتجات الأمريكية في الإمارات منخفضة، ومع ذلك، من المهم بالنسبة لدولة الإمارات إخطار الصناعة الأمريكية بأي ضريبة تم تغييرها حتى يتمكن أصحابها من تعديلها إذا لزم الأمر. وبالمقابل تتمتع الإمارات بتجارة زراعية متنامية مع الولايات المتحدة، ففي عام 2020 صدرت الإمارات منتجات بقيمة 58 مليون دولار إلى السوق الأمريكي، بزيادة قدرها 38% على عام 2019».