بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد في العاصمة الإماراتية، تعزيز العلاقات بين البلدين. وجاءت زيارة المسؤول العراقي للإمارات بعد أقل من أسبوع على زيارة مماثلة للسعودية هدفت إلى العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والتأكيد على أن بلاده لن تصبح نقطة انطلاق لأي هجوم على المملكة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ مباحثات ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء العراقي شملت “التعاون بين البلدين في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والسياسية، كما بحثا فرص توسيع التعاون في قطاعات الصحة والطاقة والبنية التحتية والعمل على إقامة المشاريع الحيوية المشتركة”. جاءت زيارة الكاظمي للإمارات بعد أقل من أسبوع على زيارة مماثلة للسعودية هدفت إلى العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية.
ونقلت عن الشيخ محمّد بن زايد قوله إنّ زيارة الكاظمي ستقوّي “الجسر الذي يربط بين دولة الإمارات والعراق”، فيما أشار رئيس الوزراء العراقي إلى أنّ بلده “مرّ بظروف صعبة والآن يعمل على الخروج من هذه الظروف والتفكير في المستقبل من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة”، مضيفا “نحتاج إلى أن يقف إخواننا في دولة الإمارات مع العراق في إعادة بنائه ونحن نقف مع أشقائنا الإماراتيين لحماية تجربتهم التنموية فأبواب العراق مفتوحة للإمارات في مجال الاستثمار والصناعة وفي كل المجالات، وهذا الأمر مهم للأمن القومي العراقي والمنطقة”.
ويسير الكاظمي في جهوده الهادفة لإعادة توثيق علاقات العراق مع محيطه العربي، على حبل دبلوماسي مشدود في العلاقة مع طهران من جهة والرياض وحلفائها في المنطقة من جهة ثانية. وحظي الكاظمي بحفاوة رسمية حيث استقبله ولي عهد أبوظبي في مطار الرئاسة. وتدفع حكومة الكاظمي التي تعمل على تسريع وتيرة الاستثمارات الأجنبية بما في ذلك الدعم السعودي والخليجي في مجالات الطاقة والزراعة، باتجاه تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج الثرية.