الكويت

المنتجات الغذائية والمشروبات

08-04-2021

«الغرفة»: الصين أفضل شريك تجاري غير نفطي

الكويت

بتنظيم مشترك بين سفارة الصين لدى الكويت، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وجمعية الدبلوماسية العامة الصينية، وبمناسبة الذكرى الخمسين على العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين، أقيم المنتدى الافتراضي للتعاون الكويتي الصيني في مجال الاقتصاد الرقمي، حيث شاركت غرفة تجارة وصناعة الكويت، ممثلة بالنائب الأول لرئيس الغرفة عبدالوهاب محمد الوزان، كما شارك بالمنتدى السفير الصيني لدى الكويت لي مين جانغ، والأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي، ومدير إدارة غرب آسيا وشرق أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وانغ دي، ورئيس جمعية الدبلوماسية العامة الصينية وو هايلونغ. يأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين الكويت والصين، والآفاق المستقبلية للتعاون في مجال الاقتصاد الرقمي وتسخيره للمضي قدماً في الإستراتيجية الوطنية التنموية لكلا البلدين، والسعي نحو نظام حكومي إلكتروني ذكي ووسائل اتصالات حديثة.

 

وقد عبر الوزان في كلمته عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى، مثمناً الجهود التي بذلها المنظمون نحو إنجاح الفعالية بهدف تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين الكويت والصين. وقد أشار إلى الذكرى الخمسين على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين وعمق العلاقات الثنائية، والتعاون القائم بينهما في شتى القطاعات، وإيمانهما بوحدة الهدف التي تجمع الشعبين، والرغبة المشتركة لتحقيق التنسيق والتكامل في جميع الميادين، لافتاً الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تقدماً واضحاً في عام 2019 محققاً 7 مليارات دولار، وبهذا تتربع الصين على المركز الأول كأكبر مصدر للكويت وأفضل شريك تجاري غير نفطي.

 

وأضاف أنه في ظل الاقتصاد الرقمي وعصر التحول الاقتصادي العالمي، فقد استجابت الكويت للمُبادرة الصينية «الحزام والطريق»، لتُعَد أول دولة خليجية توقع على وثائق التعاون مع الجانب الصيني حول هذا الشأن، لإيمانها بأن إحياء «طريق الحرير التاريخي» من شأنه تغيير نمط وشكل العلاقات الدولية، عبر تكريس منافع اقتصادية وسياسية وثقافية جمة للشعبين الصيني والكويتي ولشعوب المنطقة بأسرها، وهذه المُبادرة تنطوي على العديد من القطاعات والمجالات الحيوية ذات الأولوية، والتي تجلى توافقها مع رؤية الكويت 2035، كما تتفق مع الأولويات الكويتية التنموية، من حيث تحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع، وزيادة حركة التجارة البينية والتكامل المالي، وعلى صعيد التنمية المستدامة، فإن أهداف هذه المُبادرة تتسق مع الجهود الكويتية لإطلاق عدد من المشروعات التنموية العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفي مقدمتها مشروع إنشاء مدينة الحرير ومشروع تطوير الجزر الخمس الكويتية، بالإضافة إلى مشروع ميناء مبارك الكبير. وفي نهاية كلمته أعرب الوزان عن أمله أن يكون هذا المنتدى الشعلة للبدء بأخذ الخطوات الفعلية من قبل الكويت والصين لتنفيذ هذا الحلم وتحويله إلى واقع عملي وفعلي.

 

من جانب آخر، قام المشاركون بطرح أوراق عمل حول الفرص المتاحة للعمل المشترك، والتعاون في مجالات الاقتصاد المعرفي والتطور المستمر حول العالم، وضرورة مواكبة المتغيرات التجارية، وإيجاد الآليات والقنوات التي تتيح التعاون المشترك والتقدم في شتى المجالات. في ختام المنتدى شكر رئيس جمعية الدبلوماسية العامة الصينية المشاركين، على حسن تعاونهم وتجاوبهم مع الأنشطة الاقتصادية التي من شأنها دفع عجلة التعاون الاقتصادي، بهدف تيسير أعمالهم وإقامة الشراكات الإستراتيجية المثمرة.