نقل موقع "ارابيان بزنس" ان الهند نشهد ارتفاعا في الطلب من تجار من منطقة الخليج على مجموعة كبيرة من المنتجات الغذائية والخضار والفواكه، رغم التقارير الهندية التي تفيد بان العديد من القطاعات الاقتصادية قد تاثرت بشكل خطير من الارتفاع الكبير لاصابات ووفيات كورونا وعمليات الاغلاق للحد من انتشار عدوى الجائحة في جميع انحاء البلاد. وقال الموقع في تقرير: ومع ذلك فان مصدرين هنود يشعرون بالقلق بشان الطلبيات المستقبلية للمنطقة بعد تمديد دول المنطقة لحظر الطيران من والى الهند، حيث يبدو ان زيادة حالات ووفيات كورونا في البلاد خرجت عن سيطرة الحكومة. وابلغت الهند عن اكثر من 379 الف اصابة كورونا واكثر من 3600 وفاة الخميس وهو رقم قياسي جديد للاصابات والوفيات اليومية. واذ لفت اجاي ساهاي المدير العام لاتحاد شركات التصدير الهندية الى ان طلبيات المصدرين عادة ما تكون صالحة لمدة شهرين وغالبا ما يتم التفاوض عليها من خلال تمديدها او اجراء طلبيات جديدة، أوضح ان هناك قلقا متزايدا بين المصدرين الهنود بشان خطط الطلبيات المستقبلية في سوق الشرق الاوسط، مضيفا: ونظرا لعدن وجود حظر على رحلات الشحن فان صادراتنا الى الامارات ودول الخليج الاخرى لم تتاثر مؤخرا على الاطلاق رغم زيادة عدد حالات الاصابة بالفيروس والوفيات.
خيبة أمل من الصين
وقال: شعرت العديد من الدول، منذ اندلاع ازمة كورونا في العام الماضي، بخيبة امل من الصين ما أثر بشكل عميق على صادراتها الا ان ذلك ساعد المصدرين الهنود بشكل كبير لتعويض النقص من هبوط الصادرات الغذائية من الصين. وادى ذلك الى زيادة الطلبيات من دول الشرق الاوسط من مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية المصنعة والحبوب والخضروات والفواكه الطازجة والمنتجات البحرية من الهند. واضاف: الا ان اي اضطراب في صادرات الهند الى الخارج قد تحدث بسبب نقص الموظفين والعمال بعد تسجيل العديد من الاصابات بالفيروس بين موظفي مصانع وشركات خدمات لوجستية. وكشف ساهاي ان اتحاد شركات التصدير الهندية على اتصال دائم مع مختلف حكومات الولايات الهندية وكذلك مع نظرائها في دول الشرق الاوسط لضمان معالجة القضايا المتعلقة بالصادرات وتوصيلها في الاوقات المحددة، كما اوضح ان السفارات الهندية في الخليج تواصل ايضا اطلاع حكومة نيودلهي على الاوضاع في دول المنطقة فضلا عن التنسيق مع السلطات فيها لتسوية القضايا المتعلقة بالصادرات الهندية اليها.