جنوب أفريقيا

07-07-2021

3 مليارات دولار التبادل التجاري مع جنوب إفريقيا

جنوب أفريقيا

قال سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى جمهورية جنوب إفريقيا: إن الحضور الإفريقي القوي في منتدى قطر الاقتصادي من رؤساء وقادة دول وشركات كبرى يؤكّد حرص دولة قطر على أهمية الانفتاح على القارة السمراء وتوطيد وتعميق سبل التعاون والتواصل كوسيلة لتعزيز الفرص الاقتصادية، وأكد على دور قطر الحيوي في العالم لقيادة الانتعاش الاقتصادي من آثار جائحة «‏‏كوفيد-19»‏‏. وأضاف سعادته في مقابلة مع إذاعة قطر: إن إفريقيا كانت حاضرة في منتدى قطر الاقتصادي باعتبارها تضم 1.35 مليار نسمة يُشكلون 17% من سكان العالم وناتجها المحلي 3.4 تريليون دولار، مشيرًا إلى أن المنتدى تطرق إلى مستقبل اللقاحات في إفريقيا وآثار الجائحة على الأوضاع الاقتصادية والمكاسب الديمقراطية في القارة الإفريقيّة.


واعتبر مشاركة فخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا في المنتدى تشكل استجابة للجهود المبذولة بين قطر وجنوب إفريقيا، ولتعزيز العلاقات الثنائيّة التي اكتسبت كثيرًا من الزخم في السنوات الأخيرة، لافتًا إلى رغبة جنوب إفريقيا في رفع مستوى التعاون وبلورة العديد من الاتفاقيات. وقال: إن هناك 24 اتفاقية ثنائية قيد التوقيع بين البلدين الصديقين، مشيرًا إلى قيام السفارة القطرية بالتنسيق مع جنوب إفريقيا للإعداد لجولة المشاورات السياسية المُقبلة بين البلدين. ورأى الأنصاري أن قطر وجنوب إفريقيا تجمعهما رؤى مُشتركة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 3 مليارات دولار خلال العام الماضي، ولفت إلى أن العمل جارٍ لإنشاء مجلس أعمال مُشترك بين البلدين.


وعقدت في الدوحة فعاليات النسخة الأولى من منتدى قطر الاقتصادي، عبر تقنية الاتصال المرئي وتستمر ثلاثة أيام، وسط مشاركة محلية وعالمية كبيرة. وشارك في النسخة الأولى للمنتدى، العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، من بينهم رئيس غانا نانا أكوفو، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الرواندي بول كاجامي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس السنغالي ماكي صال، والرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، إضافة إلى أكثر من 100 متحدّث من كافة أنحاء العالم. كما استضاف المنتدى نخبة عالمية تضم أكثر من ألفَي شخص من رؤساء تنفيذيين، وشخصيات مُلهمة وصنّاع قرار في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ، حيث عملوا معًا لتحديد الفرص وتقديم الحلول وإعادة التفكير بالمشهد الاقتصادي العالمي من منظور الشرق الأوسط.


وتضمن جدول أعمال المنتدى ستة محاور رئيسية، هي: «التكنولوجيا المتقدمة» الذي سلط الضوء على التغييرات الدائمة في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، و»عالم مستدام» الذي استكشف تقاطع الرأسمالية مع المناخ، أما «الأسواق والاستثمار» فناقش قدرة المُستثمرين، في سعيهم الحثيث إلى فرص النمو، على تشكيل اقتصاد عالمي أكثر مرونة. وجمع محور «تدفقات الطاقة والتجارة» بين وسطاء الطاقة العالميين لمشاركة رؤيتهم المستقبليّة، في حين تناول محور «المستهلك المتغير» مستقبل التجارة، وعالم أكثر شمولًا لتقديم أفكار حول تعافي المُجتمعات ما بعد جائحة كورونا. وهدف منتدى قطر الاقتصادي لإعداد الخطط الداعمة لنمو الاقتصاد العالمي خلال مرحلة ما بعد الجائحة، وتسليط الضوء على جهود دولة قطر لقيادة النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وترسيخ مكانتها كإحدى أهم الوجهات الاستثمارية إقليميًا وعالميًا.


وعقد المنتدى الذي أعاد التفكير بالمشهد الاقتصادي العالمي من منظور الشرق الأوسط، سبع جلسات تتضمن عددًا من الموائد المُستديرة وتتناول كلمات المشاركين ومناقشاتهم أبرز المستجدات والتطوّرات والمحاور الاقتصادية لعالم اليوم، ومنها القيادة في عالم ما بعد الوباء، والمستقبل الرقمي والدور الذي يمكن أن تلعبه الأعمال لخلق مستقبل أكثر عدلًا للجميع، والحاجة لمُخطط اقتصادي جديد وإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي، وكذلك مستقبل اللقاحات بإفريقيا، والتكنولوجيا المتقدّمة، فضلًا عن المخاطر الإلكترونية وأمان الفضاء الإلكتروني. كما ناقش مستقبل الخدمات المصرفية المدعومة بالتكنولوجيا المالية، وحقائق اعتماد العملة المشفرة عالميًا، والتحالفات الجيوسياسية والعلاقات التجارية، والارتقاء بالتجارة العالمية إلى مستويات ما قبل الفيروس ومستقبل نظام التجارة العالمي القائم على القواعد، وتنمية صناديق الثروة السيادية الخليجية ودورها بتعزيز الانتعاش الاقتصادي بالمنطقة، والتحديات العالمية، من الوباء إلى تغير المناخ، والمناطق الاقتصادية ودورها لتنشيط العولمة من جديد، وآثار الوباء على الأوضاع الاقتصادية والمكاسب الديمقراطية بالقارة الإفريقية.


كما تناولت كلمات المُشاركين ومناقشاتهم موضوعات الطاقة المُتجدّدة، والأموال الافتراضية والانتقال إلى اقتصاد الطاقة الجديد، والتنقل الرقمي الكهربائي ومدى استعداد الصناعة والمجتمع لثورة التنقل الجديدة، وكذلك الانتعاش الأخضر ومُستقبل الكوكب والبشر، وندرة المياه، والمستقبل الرقمي للرياضة، ثم أهداف نمو شبكات الجيل الخامس، ودور الإنترنت بالطوارئ الصحيّة المُستقبليّة، وطريق الحرير الجديد.