توقع نيكولا لينر، السفير الإيطالي في الإمارات، بلوغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإيطاليا إلى 6 مليارات يورو بنهاية 2021، فيما سيصل إلى 6.5 مليارات يورو بنهاية 2022، مشيراً إلى أن حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين بلغ 5.4 مليارات يورو بنهاية 2019، لافتاً إلى أن هذه البيانات تؤكد تعافي التجارة مع الإمارات بشكل تام. وأضاف لينر على هامش إطلاق حملة «إيطاليا ببساطة استثنائية BeIT» بدبي لتعريف الإمارات بالمجالات التي تتميّز بها إيطاليا، أن الإمارات هي أكبر سوق لتصدير المنتجات الإيطالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأحد أكبر 10 شركاء تجاريين لإيطاليا في العالم، مؤكداً عزم إيطاليا على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
مشيراً إلى أن إيطاليا ستسعى إلى عقد عدد من مذكرات التفاهم مع القطاعين العام والخاص في الدولة في قطاعات اقتصادية وثقافية تحت مظلة الحملة الجديدة خلال الأشهر المقبلة. ولفت إلى أن الذهب يشكل معظم واردات إيطاليا من الإمارات التي تستورد من إيطاليا بدورها المعدات والتجهيزات الآلية الصناعية والأثاث والمجوهرات. وأفاد أن عدد الشركات العاملة في الإمارات يبلغ 600 شركة تعمل في مجالات عديدة، فيما يصل عدد المواطنين الإيطاليين المقيمين في الدولة إلى 15 ألف نسمة، يفوق عددهم الجالية الإيطالية في الصين والهند وروسيا، منهم علماء يعملون في جامعات وقطاعات مختلفة في الدولة. وأشار إلى نمو عدد الرحلات الجوية بين إيطاليا والإمارات خلال الشهرين الماضيين على خلفية اتفاقية الرحلات التي تسمح للمسافرين بين البلدين بالدخول بدون إجراءات كورونا المشددة.
ولفت إلى أن الإمارات هي إحدى الدول الـ26 التي تم اختيارها لإطلاق الحملة التي تستهدف عبر مواقع التواصل الإلكتروني تسليط الضوء على مكانة إيطاليا المرموقة وتميزها في مجالات الابتكار، والتنوّع والتقنية والاستدامة، وتعريف المجتمع الدولي بإيطاليا وقيمها ومواهبها وإمكاناتها الاستثنائية بأسلوب مبتكر وإبداعي، بالإضافة إلى دعم تدويل القطاعات الرئيسية لنظام الإنتاج. وتقام الحملة العالمية لمدة 9 أشهر، وتهدف إلى دعم «صُنع في إيطاليا»، من خلال الترويج للمنتجات والصناعات الإيطالية في جميع أنحاء العالم واستقطاب الاستثمارات وتحسين الصادرات والنهوض بقطاع السياحة.
مرحلتان
تتكوّن حملة «إيطاليا ببساطة استثنائية BeIT» من مرحلتين، تركّز الأولى على إبراز القيم التي تتمتع بها إيطاليا من الابتكار والشغف والتقاليد والأسلوب والإبداع والتنوّع، وتستمر لغاية مارس 2022، فيما تتضمن المرحلة الثانية حملات تهدف إلى تعزيز سلاسل الإنتاج لـ«صُنع في إيطاليا»، وتمتد من مارس إلى أغسطس 2022.