أكد رئيس لجنة الثروة الغذائية بغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين أن البحرين تستورد معظم قمحها من أمريكا وأستراليا، متوقعًا أن تشهد أسعار القمح ارتفاعًا ملحوظًا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا بنسبة تصل لـ20% مع استمرار الحرب. ووفقًا لرصد تقر يرديوان الرقابة المالية الصادر في أكتوبر الماضي، تبلغ الطاقة الاستيعابية لصوامع شركة البحرين لمطاحن الدقيق نحو 51 ألف طن، والتي تكفي لتأمين احتياجات السوق لفترة أربعة أشهر ونصف فقط، في حين تؤكد الشركة أن كفاية الطاقة الاستيعابية للصوامع تلبي احتياجات السوق المحلي من القمح لفترة 6 أشهر.
وسجّلت أسعار الحبوب يوم أمس الخميس مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وبلغ سعر القمح سعرًا غير مسبوق إطلاقًا مع 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة «يورونكست» التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية. وارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدّر لهما عالميًا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأشار رئيس رئيس لجنة الثروة الغذائية إلى أن العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ستؤدي إلى توتر في عمليات الزراعة والتصدير وعمليات الشحن في منطقة البحر الأسود، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن تلويح الدول الكبرى بفرض عقوبات على روسيا سيترتب عليها ارتفاعات قياسية في أسعار الغاز وكذلك أسعار الشحن.
وتوقع الأمين ارتفاع أسعار منتجات القمح بنحو 10- 20% إضافة إلى أسعار الشحن التي تواجه ارتفاعًا غير مسبوق منذ مطلع العام الماضي المرتفعة، وهو ما قد يرفع في المحصلة النهائية أسعار القمح بنسبة تصل إلى 50%. وأوضح أن أوكرانيا تعتبر مورد عالمي هام للقمح والشعير والذرة، ويمكن تغطية هذا النقص العالمي عن طريق الاستيراد من دول آخرى والذي سيترتب عليه تحمل تكلفة إضافية، مشيرًا في الوقت ذاته أن روسيا وأوكرانيا تمثلان معًا ما يقرب من ثلث شحنات القمح والشعير العالمية.