قال رئيس غرفة قطر خليفة بن جاسم آل ثاني إن التعاون بين القطاع الخاص القطري والعماني شهد نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4.5 مليار ريال قطري (1.24 مليار دولار) خلال 2021. وأضاف خليفة بن جاسم آل ثاني وفق بيان للغرفة ، أن سلطنة عمان تصدرت الشركاء التجاريين للقطاع الخاص القطري على مستوى الصادرات خلال عام 2021، وذلك وفقاً لشهادات المنشأ التي تصدرها غرفة قطر لصادرات القطاع الخاص. وتابع: "يدلل ذلك على متانة العلاقات التجارية بين القطاع الخاص القطري ونظيره العماني، مستمداً من العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين".
وأشار رئيس غرفة قطر إلى وجود نحو 200 شركة عمانية تعمل في السوق القطري برأسمال عماني 100%، كما توجد نحو 200 شركة عمانية أخرى تعمل في قطر بشراكة مع شركات قطرية في قطاعات مختلفة مثل التجارة والمقاولات والخدمات والضيافة والطاقة والصيانة وغيرها. يأتي ذلك خلال استقباله في مكتبه بمقر الغرفة أصيلة بنت سالم بن سليمان الصمصامية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، بحضور ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة الغرفة، ونجيب بن يحيى البلوشي سفير سلطنة عمان لدى الدولة.
وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصاً على صعيد القطاع الخاص والدور الذي يمكن أن يلعبه في سبيل تعزيز الاستثمارات المتبادلة وتنشيط التبادل التجاري ورفعه الى مستويات أعلى. كما تم التباحث في إمكانية عقد منتدى أعمال قطري عماني في مسقط يشارك فيه رجال أعمال ومستثمرون من البلدين؛ للتباحث في مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة. ومن جانبها، أشادت أصيلة بنت سالم بن سليمان الصمصامية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، مشيرة إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون التجاري بين الطرفين، خصوصاً من جانب القطاع الخاص، بما يحقق التكامل المنشود بين الجانبين.
وكشفت أن هنالك فرصاً كبيرة للاستثمار في سلطنة عمان خصوصاً في قطاعات الصناعات التحويلية والطاقة المتجددة والزراعة وغيرها، وهنالك مزايا عديدة وفرتها السلطنة لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، فضلاً عن أهمية الجانب اللوجستي حيث إن عمان تعتبر بوابة الشرق الأوسط، مضيفة أن المستثمرين القطريين الذين يرغبون بالاستثمار في السلطنة سيكون لهم حوافز ومزايا كبيرة. ومن جهتها أكدت ابتهاج الأحمداني على أهمية التعاون بين سيدات الأعمال في كل من قطر وسلطنة عمان، مشيرة إلى الدور الهام الذي يلعبه منتدى سيدات الأعمال القطريات في تعزيز دور المرأة القطرية في الاقتصاد الوطني. وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تزايداً كبيراً في النشاط التجاري والاستثماري لسيدات الأعمال القطريات، آملةً في إقامة شراكات بين سيدات الأعمال القطريات والعمانيات لإقامة مشروعات مشتركة.