استضاف سوق أبوظبي العالمي، أمس، وفداً من أهم قادة الأعمال في إسرائيل، وذلك كجزءٍ من جهود البلدين لاستكشاف فرص النمو والاستثمارات الثنائية. وتمت استضافة المنتدى كجزء من التزام أبوظبي الاقتصادي طويل الأجل لجذب الشركات والمستثمرين الجدد وتعزيز تواجدهم، وتقوية علاقات التعاون بين الإمارات وإسرائيل بعد توقيع اتفاقية أبراهام التاريخية للسلام في العام 2020.
وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: يسر السوق أن يستضيف مرة أخرى الدورة الثانية لمنتدى الأعمال هذا، والذي يجمع اثنين من أنجح وأنشط مجتمعات الأعمال لاستكشاف فرص الشراكات المحتملة وآفاق النمو. ندرك أهمية توفير الوصول الاستراتيجي إلى الأسواق النامية في المنطقة وتسهيل زيادة وكفاءة رأس المال وتمكين المعاملات المرنة، ونحن دائماً نركز على البقاء في طليعة التقدم والنمو لمساهمينا ومستثمرينا. نتطلع في سوق أبوظبي العالمي مع شركائنا في العاصمة أبوظبي إلى دعم الشركات الإسرائيلية والمستثمرين والشركات الناشئة لتأسيس حضور لهم وتحقيق نموهم في هذه المنطقة.
جهود مشتركة
وقال محمد الخاجة، سفير الإمارات في إسرائيل: تسرني رؤية الإماراتيين والإسرائيليين يظهرون للعالم ما يمكن إنجازه عبر بذل جهودٍ مشتركة لتعزيز وتطوير قطاع الأعمال في البلدين. ولتحقيق هذا الهدف، يجب علينا ربط مؤسساتنا المالية والمعاملات المالية في الشرق وتدفق رأس المال والاستثمارات لتحقيق الإمكانات الحقيقية للسوقين اللذين يعملان معاً بانسجام كامل. وأضاف أن الشراكة يمكن أن تزيد من القدرة التنافسية للشركات في كلا البلدين، وستتيح لها المنافسة بشكل أفضل على الساحة الدولية.
وشهد المنتدى تبادل قادة الأعمال في أبوظبي لرؤى ومعلومات جوهرية حول الموجة التالية من اتجاهات الاستثمار وفرص النمو عبر الحدود بين الاقتصادين. وناقش مجموعة من كبار القادة من شركات مثل سوق أبوظبي للأوراق المالية ومبادلة وG 42 وأدنوك ومصدر فرص الاستثمار القوية والمشهد العام لعاصمة دولة الإمارات، كما سلطوا الضوء على اللاعبين الرئيسيين في مشهد الاستثمار بين أبوظبي وإسرائيل. وركزت الجلسة الحوارية الثانية على الاتجاهات الاقتصادية والتنظيمية الرئيسية في أبوظبي، بما في ذلك التنويع الاقتصادي المتزايد وزيادة فرص الاستثمار المالي، وكيف تسهم هذه الاتجاهات في إطلاق مشروع ناجح في الإمارة.
شارك في هذه الجلسة متحدثون من سوق أبوظبي العالمي ومكتب أبوظبي للاستثمار ومكتب أبوظبي للمقيمين وHub 71. وحضر المنتدى ممثلون عن عشرات الشركات الإسرائيلية، بما في ذلك شركات في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الطبية، إضافة إلى شركات عقارات. وأضاف محمد الخاجة: ندعو كافة الشركات الإسرائيلية لاكتشاف والاستفادة من فرص المشاريع الضخمة وتنميتها وبنائها في قطاع الأعمال الإماراتي وبمساعدته. لدينا إيمانٌ راسخ بأن السلام يؤدي إلى الازدهار، ولذلك سنساعد الشركات الإسرائيلية على فتح أسواق جديدة والوصول إلى النطاق العالمي.
تجارة
جدير بالذكر أن التجارة الثنائية بين البلدين تجاوزت حاجز المليار دولار وفقاً لتقديرات مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تنمو أكثر هذا العام لتصل إلى ملياري دولار.