أظهرت بيانات جمركية اليوم الاثنين أن صادرات كوريا الجنوبية ارتفعت بنسبة 10.1% على أساس سنوي في الأيام العشرين الأوائل من شهر مارس على خلفية الطلب على الرقائق والمنتجات البترولية. وبلغت قيمة صادرات كوريا الجنوبية 37.3 مليار دولار أمريكي في الفترة من 1 إلى 20 مارس، مقارنة بـ 33.8 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك الكورية.
وأظهرت البيانات أن الواردات زادت بنسبة 18.9% على أساس سنوي لتبلغ قيمتها 39.3 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 2.08 مليار دولار خلال الفترة المذكورة. وحسب القطاعات، ارتفعت صادرات رقائق الذاكرة، وهي عنصر تصدير رئيسي، بنسبة 30.8% على أساس سنوي. وشكلت أشباه الموصلات حوالي 20% من صادرات كوريا الجنوبية ، موطن شركة سامسونغ للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة في العالم، ومنافستها الصغرى إس كيه هاينكس.
وارتفعت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 79% على أساس سنوي مع ارتفاع أسعار النفط وسط الأزمة الأوكرانية. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تعطل الإمدادات. تعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على الواردات لمعظم احتياجاتها من الطاقة. وفي الوقت نفسه، تراجعت صادرات السيارات بنسبة 18.1% على أساس سنوي، وانخفضت صادرات قطع غيار السيارات بنسبة 9.1%. وشكلت السيارات حوالي 7% من صادرات كوريا الجنوبية.
وحسب الوجهات، ارتفعت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، بنسبة 11.3% على أساس سنوي، وتلك المتجهة إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 6%. ويسير رابع أكبر اقتصاد في آسيا على مسار الانتعاش على خلفية الصادرات القوية. وارتفعت الصادرات التي تمثل نصف الاقتصاد، بنسبة 20.6% على أساس سنوي في فبراير، لتوسيع مكاسبها للشهر السادس عشر على التوالي. وتوقع بنك كوريا أن يتوسع الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 3% في هذا العام بعد نمو بنسبة 4% في العام الماضي. وتتوقع وزارة المالية أن ينمو الاقتصاد الكوري بنسبة 3.1% في عام 2022.