كشف إسماعيل عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، أن الشركة سلمت منذ إنشائها أكثر من 4400 شحنة و66 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات تحمل شعار «صنع بفخر في الإمارات»، مشيراً إلى أن أكبر خط إنتاج لطائرة تجارية في الوطن العربي يقع بمصنعنا في مدينة العين، وهو للذيل العمودي لطائرة «بوينغ 787». وأضاف عبدالله، وهو أيضاً مدير إدارة قطاع الاستثمارات بشركة مبادلة للاستثمار، في تصريحات على هامش إطلاق الشركة استراتيجيتها للصناعات المتقدمة، أن «ستراتا» نجحت في تحقيق زيادة كبيرة في خطوط إنتاجها من خط إنتاج واحد في 2010 إلى 24 خط إنتاج في 2022 بنمو بنسبة 2300%، مشيراً إلى أن 22 من هذه الخطوط هي خطوط حصرية لا أحد حول العالم ينتج مثلها.
شراكة استراتيجية
وأوضح أن الشركة لا تصنع فقط لشركة «إيرباص» و«بوينغ» للطائرات الكبيرة، بل تصنع أيضاً لشركة بيلاتوس السويسرية أجزاء من الطائرات الصغيرة وطائرات رجال الأعمال، إضافة إلى تأسيس شراكة استراتيجية مع مركز محمد بن راشد للفضاء لبناء أجزاء لأقمار صناعية يتم استخدامها في المركز. وأوضح أن «ستراتا» عملت على شراكة مع شركة «سولفاي» البلجيكية لتأسيس شركة «ستراتا سولفاي للمواد المتقدمة»، لتصبح المورد الأول للمواد المركبة المتقدمة لقطاع صناعة الطيران بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمورد الرابع لهذه المواد على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن إنتاج «ستراتا سولفاي» من الكربون فايبر مباع للسنوات العشر المقبلة، وسيتم استخدامه على طائرة بوينغ «777X»، مشيراً إلى الانتهاء من بناء مصنع المشروع وتركيب 95% من المعدات، ويتوقع بدء عمليات الإنتاج في الربع الثالث من العام الجاري، فيما يتم العمل حالياً على تدريب الكوادر وابتعاثهم للخارج للتدريب.
استمرارية العمل
وقال إنه خلال الجائحة «كوفيد 19» ركزت الشركة على سلامة الموظفين واستمرارية العمل، وتسليم أي عقود تم توقيعها قبل الجائحة في الموعد. وخلال الجائحة أيضاً أسسنا شراكة مع شركة هانيويل الأمريكية لإنتاج كمامات «N95»، ونجحنا في تلبية جميع احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى 12 دولة، وهو استثمار استراتيجي بهدف الإسهام في الوقوف مع الخطوط الأمامية للتصدي للجائحة ليس فقط على مستوى الإمارات، بل عالميا.
استراتيجية جديدة
وأشار إلى أن الشركة من خلال استراتيجيتها الجديدة ستتوسع في قطاعات جديدة مع تركيزها للدخول في قطاع الأدوية وصناعة العلاجات، وأيضاً الأتمتة والحلول الرقمية، ولدينا خطط على المديين القصير والمتوسط خلال 3 إلى 5 سنوات بهدف تأسيس شركات جديدة في هذه القطاعات.
توطين
وذكر إسماعيل عبدالله أن إجمالي الكوادر الوطنية في الشركة يصل إلى 64%، تشكل الإماراتيات منها 88%، مشيراً إلى أن الشركة تركز بشكل كبير الاستثمار في الكوادر البشرية وتوفير فرص تدريبية لهم على الصعيدين الفني والهندسي.