نظمت غرفة التجارة الدولية في الإمارات «قمّة تيسير التجارة العالمية 2022»، التي استقطبت المتخصصين في قطاع التجارة والتمويل والأعمال الدولية. وسعت الغرفة من خلالها إلى إعادة تفعيل التّواصل وتحويل التحدّيات إلى فرص في الوقت الذي يعيش فيه العالم فترة التعافي من الوباء. وانطلقت فعاليات القمّة الهجين، في قاعة احتفالات غرفة دبي أخيراً، وحضرها بصفة شخصيّة 270 مندوباً، بينما شارك فيها عن بعد 1272 مندوباً من أكثر من 72 دولة تقريباً. وجمعت القمة التي استمرت مدة أسبوع قادة برامج تيسير التجارة العالمية معاً، وكان جدول الأعمال الأساسي مدفوعاً بالتفاعلات المحيطة بعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف. وشملت بنوك التنمية متعددة الأطراف الرئيسة في القمة: بنك التنمية الآسيوي، وبنك Afreximbank، وبنك التنمية الأفريقي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولي، ذراع القطاع الخاص للبنك الدولي، والمؤسسة الإسلامية الدولية، ومؤسسة التمويل التجاري.
وفي جلسة نقاش أدارها ممثل منظمة التجارة العالمية، أوجزت بنوك التنمية متعددة الأطراف الكيفية التي تساعد برامج تيسير التجارة الخاصة من خلالها الأسواق الناشئة على العودة إلى الانتعاش. وحظي المشاركون في القمة بفرصة لاكتساب رؤى فريدة من نوعها بشأن التوجهات والتطورات والقضايا القانونية والتقنية التي تؤثر في التجارة والتمويل العالميين، في حين شكّلت المناقشات الدائرة عن تحديات سلاسل التوريد والرقمنة والاستدامة عناصر جوهرية للقمة. وفي كلمته أمام وفود القمّة، قال حميد بن سالم، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية في الإمارات: جمعت القمة، التي نُظمت في هذا الوقت الحرج لمجتمع التجارة العالمي، قادةً وممارسين في مجال تسهيل التجارة والتمويل الدوليين. ويسعدني القول إن العمل الذي يتم إنجازه جدير بالثناء ومن الملهم أن نرى هذا المستوى الرفيع من التعاون بين العديد من البلدان، مع التركيز والتصميم على إنجاح الأعمال التجارية وتسهيلها أمام الجميع في كل يوم وفي كل مكان، وهو الهدف الرئيس الذي تسعى غرفة التجارة الدولية إلى تحقيقه.
وقال حسن الهاشمي، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية في دولة الإمارات: أدت برامج تيسير التجارة لبنوك التنمية متعددة الأطراف دوراً كبيراً في الحفاظ على حركة سلاسل التوريد أثناء الوباء، إذ أسهمت جميعها في زيادة مستوى دعم تمويل التجارة لديها. والآن يجب علينا توسيع نطاق عمل هذا النموذج الناجح لضم البلدان النامية إلى عالم تمويل التجارة هذا. ومن الجلسات المهمة التي استضافتها القمّة فعالية بعنوان «التحديات الرقميّة لغرفة التجارة الدولية - أرونا ما لديكم!»، إذ تنافست شركات التكنولوجيا المالية للحصول على جائزة أفضل عرض رقمي لقمة تيسير التجارة العالمية 2022. وأعلنت لجنة الخبراء من المحكمين فوز شركة Traydstream، وذلك عن حلولها المبتكرة لتحسين سير الأعمال وإدارة المستندات الإلكترونية والورقية لخدمة قطاع التجارة والتمويل الدوليين. وقال فينسينت أوبراين، مدير غرفة التجارة الدولية في دولة الإمارات: ارتقينا في الحدث إلى مستوى موضوع القمّة: ربط عالم التجارة وتشكيل المستقبل. وفي ختام القمة استضافت غرفة دبي جميع المندوبين في رحلة إلى إكسبو 2020 دبي.