شهدت العلاقات بين تركيا وأوزبكستان منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1992 تنامياً وتطوراً مستمراً سواء العلاقات السياسية أو التجارية. وكانت تركيا أول دولة تعترف باستقلال أوزبكستان عام 1991 بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي. وفي 4 مارس/ أذار الجاري احتفلت البلدان بمرور 30 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهم.
واكتسبت العلاقات زخماً كبيراً عام 2016 مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مدينة سمرقند في أوزبكستان ولقائه الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف. وفي 2017 زار ميرضيايف أنقرة في أول زيارة لرئيس أوزبكي منذ 21 عاماً. وفي العام نفسه رفع البلدين مستوى العلاقات بينهما إلى مستو الشراكة الاستراتيجية وعقدا أولى اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا وأوزبكستان. وفي 2018 تم إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي التركي-الأوزبكي رفيع المستوى الذي عُقدت أولى اجتماعاته عام 2020.
حيث يزور الرئيس التركي أردوغان أوزبكستان للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي الأوزبكي رفيع المستوى، وبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين ورفع حجم التبادل التجاري بينهما. وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من مليار و242 مليون دولار عام 2016 إلى 3 مليارات و645 مليون دولار عام 2021 ومن المتوقع أن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 5 مليارات دولار بحلول نهاية العام الجاري. والعام الماضي كانت تركيا رابع أكبر شريك تجاري لأوزبكستان بعد أن زاد حجم التبادل التجاري بينهما بنسبة 70 في المئة مقارنة بعام 2020.
وبلغت قيمة الصادرات التركية إلى أوزبكستان العام الماضي مليار و845 مليون دولار فيما بلغت وارداتها مليار و800 مليون دولار. وتعد الماكينات والأجهزة الإلكترونية والأثاث والسيارات والمنسوجات أكثر الصادرات التركية إلى أوزبكستان وتستورد تركيا من أوزبكستان النحاس والزنك والخيوط القطنية. وبلغ عدد الشركات ذات رأس المال التركي ألفين و123 شركة تعمل في مختلف القطاعات في مختلف المدن الأوزبكية. وفي 2018 أصدرت أوزبكستان قرارا بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول لمدة شهر. وزاد عدد الأوزبكيين الذين زاروا تركيا من 150 ألفًا عام 2016 إلى 300 ألف عام 2021. وارتفع عدد الرحلات الجوية بين البلدين إلى 40 رحلة أسبوعياً.