استقبل وزير النقل كمال الوزير سفير كازاخستان لدى مصر خيرت لما شريف الذي أعرب عن رغبة بلاده في زيادة صادراتها إلى الصين وأفريقيا عبر مصر. وذلك بإدخال البضائع إلى مصر عن طريق النقل البحري، ثم شحنها إلى الوجهة المقصودة عبر السكك الحديدية. هذا هو السبب في أن كازاخستان مهتمة أيضًا بالاستثمار في المحطات متعددة الأغراض الموجودة على الأرصفة البحرية. بدوره، أشار وزير النقل إلى أن مصر تتطلع إلى شراكة مع كازاخستان في قطاعات إنتاج القطارات ومحركات القطارات، في ظل اهتمام القيادة السياسية بتوطين هذه الصناعات. ومن هنا اتفق الوزير والسفير على عقد سلسلة اجتماعات للمسؤولين من البلدين لصياغة مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع النقل. وفي اتصال هاتفي بين رئيسي دولتي مصر وكازاخستان، أعربا عن حرصهما على تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة في قطاعات الصحة والزراعة والثقافة. كما تباحث الرئيسان في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مخاوفه من ارتفاع محتمل في أسعار القمح وندرة إمدادات القمح بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
جدير بالذكر أن كازاخستان من بين أكبر 10 منتجين للقمح وواحدة من أكبر مصدري القمح والدقيق في العالم. علاوة على ذلك، فإن كازاخستان عضو في الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي (EAEU) ، الذي رفع عدد المصايد المصرية المعتمدة إلى 20 مصايد الأسماك من ثمانية في وقت سابق من فبراير. ويضم الاتحاد، الذي اعتمد أيضًا 16 مصدِّرًا لمنتجات الألبان، و 12 مصدرًا للحوم والمُصدِّرين الفوريين من مصر، بالإضافة إلى كازاخستان وروسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وقيرغيزستان. كما طلب السفير الكازاخستاني في أغسطس مساعدة الخبراء الفنيين والعلميين المتميزين من دار الكتب والوثائق القومية المصرية في مجال تصنيف وفهرسة وترميم المخطوطات في المكتبة الوطنية الكازاخية. كما أعرب شريف عن حاجة كازاخستان للخبرة المصرية في الترميم، حيث تضم المكتبة الكازاخستانية ما يقرب من 3000 مخطوطة بحاجة إلى ترميم وفهرسة.