أظهرت بيانات جمركية أن صادرات كوريا الجنوبية ارتفعت بنسبة 3% في الأيام العشرة الأولى من أبريل مقارنة بالعام السابق على خلفية الطلب على الرقائق والمنتجات البترولية. بلغت الشحنات الصادرة للبلاد 15.3 مليار دولار أمريكي في الفترة من 1 إلى 10 أبريل، مقارنة بـ 14.9 مليار دولار في العام السابق، وفقًا للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك الكورية. وأظهرت البيانات أن الواردات زادت بنسبة 12.8% على أساس سنوي إلى 18.9 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 3.52 مليارات دولار خلال الفترة المذكورة. وبحسب القطاع، ارتفعت الشحنات الصادرة من رقائق الذاكرة، بنسبة 14.9% على أساس سنوي. وشكلت أشباه الموصلات حوالي 20% من الصادرات.
وارتفعت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 97% على أساس سنوي حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تعطل الإمدادات. تعتمد كوريا الجنوبية بشدة على الواردات لسد معظم احتياجاتها من الطاقة. وفي الوقت نفسه، تراجعت صادرات السيارات بنسبة 13.1% على أساس سنوي وسط نقص عالمي في رقائق السيارات. شكلت السيارات حوالي 7% من صادرات كوريا الجنوبية. وبحسب جهة التصدير، ارتفعت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 4% وزادت الصادرات إلى فيتنام بنسبة 15.2%. بينما تراجعت الصادرات إلى الصين واليابان تراجعت بنسبتي 3.4 % و 11.2%على التوالي.
يشهد الاقتصاد الكوري انتعاشا بفضل ارتفاع الصادرات. وقد زادت الصادرات، التي تمثل نصف الاقتصاد، بنسبة 18.2% على أساس سنوي في مارس لتصل إلى أعلى مستوى شهري على الإطلاق بفضل الطلب المتزايد على الرقائق والمنتجات البترولية، وفقًا لوزارة التجارة. لكن ارتفاع تكاليف الطاقة أدى أيضًا إلى ارتفاع واردات البلاد إلى مستوى قياسي في مارس. ما أدى إلى تسجيل البلاد عجزًا تجاريًا قدره 140 مليون دولار. وقد توقع بنك كوريا أن ينمو الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 3% هذا العام بعد توسع بنسبة 4% العام الماضي. تتوقع وزارة المالية أن ينمو الاقتصاد الكوري بنسبة 3.1% في عام 2022.