ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 16.9 بالمائة من مطلع أبريل الجاري حتى العشرين منه مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على خلفية الطلب على الرقائق والمنتجات البترولية. ووفقا لبيانات دائرة الجمارك الكورية الجنوبية بلغت الصادرات في هذا البلد 36.3 مليار دولار أمريكي في الفترة من 1 إلى 20 أبريل، مقارنة بـ 31 مليار دولار في العام الذي سبقه. وارتفعت الواردات بنسبة 25.5 بالمائة على أساس سنوي إلى 41.5 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 5.2 مليار دولار خلال الفترة المذكورة.
وبحسب القطاعات، ارتفعت صادرات رقائق الذاكرة، وهي عنصر تصدير رئيسي، بنسبة 22.9 بالمائة على أساس سنوي، فيما شكلت أشباه الموصلات حوالي 20 بالمائة من صادرات كوريا الجنوبية. كما ارتفعت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 82 بالمائة على أساس سنوي مع ارتفاع أسعار النفط وسط الأزمة الأوكرانية. وفي غضون ذلك، انخفضت صادرات السيارات بنسبة 1 بالمائة على أساس سنوي، وسط نقص عالمي في رقائق السيارات، كما تراجعت صادرات أجهزة الاتصالات بنسبة 10.7 بالمائة.
وأظهرت البيانات أن الصادرات إلى الصين والولايات المتحدة، أكبر شريكين تجاريين لكوريا الجنوبية، ارتفعت بنسبة 1.8 بالمائة و29.1 بالمائة. وصعدت واردات النفط الخام بنسبة 82.6 بالمائة، وقفزت واردات المنتجات البترولية بنسبة 46.6 بالمائة، وارتفعت تكاليف الطاقة دفع واردات البلاد إلى مستوى قياسي في مارس الماضي، أدى ذلك إلى تسجيل البلاد عجزا تجاريا قدره 140 مليون دولار. كما ارتفعت الصادرات التي تمثل نصف الاقتصاد بنسبة 18.2 بالمائة على أساس سنوي في مارس لتصل إلى أعلى مستوى شهري على الإطلاق بفضل الطلب المتزايد على الرقائق والمنتجات البترولية. وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو لعام 2022 للاقتصاد الكوري الجنوبي إلى 2.5 بالمائة، بينما رفع توقعات التضخم إلى 4 بالمائة هذا العام، حيث أدت الأزمة الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار النفط.