قفزت صادرات كوريا الجنوبية 23.2 في المائة على أساس سنوي في الأيام العشرة الأولى من أغسطس، بسبب الطلب القوي على المنتجات البترولية والسيارات، لكن البلاد شهدت اتساعا في العجز التجاري بسبب ارتفاع تكاليف الوقود. وبلغت صادرات البلاد 15.7 مليار دولار في أول عشرة أيام في أغسطس، مقارنة بـ 12.7 مليار دولار في العام السابق، وفقا لبيانات دائرة الجمارك الكورية. ونمت الواردات 34.1 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 23.4 مليار دولار خلال الفترة المذكورة، ما أدى إلى عجز تجاري قدره 7.68 مليار دولار، وكان العجز التجاري أكبر من عجز بلغ 4.69 مليار دولار في العام السابق، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وفي حال استمرار الاتجاه الحالي، من المرجح أن تسجل كوريا الجنوبية عجزا تجاريا للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، ما يرجع أساسا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وارتفعت الصادرات، التي تمثل نصف الاقتصاد 9.4 في المائة على أساس سنوي في يوليو، مسجلة نموا للشهر الـ21 على التوالي. لكن البلاد عانت عجزا تجاريا للشهر الرابع على التوالي، حيث أدى ارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية إلى ارتفاع فواتير واردات البلاد. وقفزت الواردات من النفط الخام 50.1 في المائة خلال الأيام العشرة الأولى من أغسطس، كما ارتفعت واردات الفحم 162.5 في المائة، وتعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على الواردات لسد معظم احتياجاتها من الطاقة.
وبحسب القطاع، قفزت صادرات المنتجات البترولية 177 في المائة على أساس سنوي في الفترة المذكورة، وارتفعت شحنات السيارات 191.9 في المائة على الرغم من النقص المزمن في رقائق السيارات، ومثلت السيارات نحو 7 في المائة من صادرات كوريا الجنوبية. لكن صادرات أشباه الموصلات، انخفضت 5.1 في المائة على أساس سنوي. وشكلت أشباه الموصلات نحو 20 في المائة من صادرات كوريا الجنوبية. وبحسب وجهة التصدير، تراجعت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية 2.8 في المائة، بينما زادت الصادرات إلى الولايات المتحدة 17.5 في المائة.
وسجلت كوريا الجنوبية عجزا تجاريا مع الصين قدره 890 مليون دولار خلال الأيام العشرة الأولى من أغسطس. إذا استمر الاتجاه الحالي، فقد تسجل عجزا تجاريا مع الصين للشهر الرابع على التوالي في أغسطس. وفي يونيو، توقعت الحكومة أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا 2.6 في المائة هذا العام وأن يرتفع التضخم 4.7 في المائة. وفي سياق متصل، أظهرت بيانات من البنك المركزي أمس، أن المستثمرين الأجانب أصبحوا مشترين صافين للأسهم الكورية الجنوبية لأول مرة في ستة أشهر في يوليو وسط توقعات بأن يبطئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتيرة السياسة النقدية المشددة.
واشترى المستثمرون الأجانب ما قيمته 160 مليون دولار صافيا في يوليو، تحولا من صافي التدفق الخارجي البالغ 3.01 مليار دولار في يونيو، وفقا للبيانات الصادرة من بنك كوريا المركزي. ويمثل ذلك أول صافي تدفق للأموال الأجنبية إلى أسواق الأسهم المحلية منذ يناير عندما وصل صافي تدفق الأموال الأجنبية إلى 1.81 مليار دولار.