سجل مؤشر مديري مشتريات ماليزيا في مجال التصنيع ارتفاعا ليصل إلى 49.1 نقطة خلال ديسمبر 2020 مقابل 48.4 نقطة خلال نوفمبر من العام الماضي، وهو ما يشير إلى تحسن قطاع التصنيع في البلاد. وكان الارتفاع أعلى مستوى له منذ أغسطس 2020، حسبما ذكرت مؤسسة «أي. إتش. إس ماركت» العالمية للأبحاث في بيان صُدر اليوم، الاثنين. غير أنها لاحظت أن العديد من الشركات تواجه صعوبات في الحصول على المواد الخام وتلقيها، نظرا للاضطراب المستمر الناجم عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مما أدى إلى إطالة فترة التسليم وزيادة حادة في التكاليف.
وأشارت البيانات خلال ديسمبر 2020 إلى أن الإنتاج والطلبات الجديدة ظلت منخفضة مع قلة الطلب على السوق بسبب الآثار المترتبة على الجائحة القاتلة. كما انخفض الطلب الأجنبي على السلع المصنعة الماليزية، رغم أن بعض الشركات أبلغت عن إعادة طلبات الشراء من أسواق خارج آسيا. ورغم انخفاض حجم الإنتاج والمبيعات بشكل أكبر في الشهر الأخير من عام 2020، فإن مستويات التوظيف كانت مستقرة بشكل عام للمرة الأولى منذ مايو 2020.
"وعلى الجانب الإيجابي، أشار منتجو السلع الماليزية إلى استقرار واسع النطاق في مستويات تشغيل العمالة. "ومن المتوقع أن يتطلب الإعداد للطلبات في المستقبل إلى قدرة إضافية، الأمر الذي دفع استطلاع مؤشر تشغيل العمالة إلى أعلى مستوياته على مدى تسعة أشهر خلال ديسمبر"، بحسب بيان المؤسسة. تم تجميع مؤشر مديري المشتريات من قبل مؤسسة «أي. إتش. إس ماركت» من الردود على الاستبيانات المرسلة إلى مديري المشتريات، والتي تضم حوالي 400 مصنّع. وتتفاوت المؤشرات بين صفر و100، وتشير قراءة لما يزيد عن 50 إلى زيادة إجمالية، وأقل من 50 في المائة في إجمالي الانخفاض.