عمان- تراجعت مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية والأقمشة للموسم الصيفي بنسبة 35 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أكد ممثل القطاع في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي. وبين القواسمي، في تصريح لـ”الغد”، أن مستوردات الألبسة والأحذية والأقمشة للموسم الصيفي وشهر رمضان بلغت قرابة 55 مليون دينار مقابل 85 مليون دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتسجل بذلك تراجعا بمقدار 30 مليونا.
وأرجع القواسمي انخفاض مستوردات الألبسة والأحذية والأقمشة الى جملة من الأسباب، في مقدمتها حالة الإرباك التي يعيشها التاجر والمستورد والتخوف من تراجع الطلب لعدم وضوح الرؤية بخصوص عمل القطاعات خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع زيادة ساعات الحظر الجزئي. وأشار الى أسباب أخرى تتعلق بوجود بضائع مكدسة من الموسم الماضي جراء انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين بسبب الحظر الشامل وتوقف العمل خلال العام الماضي.
وأكد القواسمي أن كميات البضاعة الموجودة بالسوق المحلية حاليا تلبي احتياجات المواطنين، مشيرا الى حدوث تراجع على أسعار الألبسة والأحذية للموسم الصيفي بنسبة 10 %. ولفت الى أن قرار تقليص ساعات العمل أثر بشكل سلبي على واقع قطاع الألبسة والأحذية والمجوهرات من خلال تراجع الحركة التجارية وانخفاض السيولة. وكانت الحكومة أعلنت، الأسبوع الماضي، عن تمديد الحظر الليلي، ليبدأ عند الـ6 مساء للمنشآت، والـ7 مساء للأفراد، وحتى السادسة صباحا، وذلك اعتبارا من السبت الماضي، باستثناء بعض القطاعات كـ”الزراعي”.
وأوضح القواسمي أن ساعات العمل حاليا غير كافية ولا تتيح الفرص للمواطنين للتسوق، مبينا أن 80 % من محال التجزئة التي تعمل بالقطاع تعتمد على الفترة المسائية في زيادة مبيعاتها. وقال “نأمل من الحكومة بزيادة ساعات العمل خلال شهر رمضان المبارك الى ما بعد ساعات الإفطار كون هذا الشهر يعد من المواسم الرئيسية لإنعاش الأسواق وزيادة المبيعات وتعويض حالة الركود التي شهدتها خلال الفترة الماضية”. وبين أن حركة الأسواق بالوقت الحالي ضعيفة كون الفترة الحالية تعد انتقالية من موسم الشتاء الى الصيف، مشيرا الى وجود منافسة قوية بين التجار تصب لصالح المواطنين بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها.
وبين القواسمي أن قطاع الألبسة والأحذية يشكل تقريبا 11 ألف محل تجاري بعموم المملكة ويعمل لديه 55 ألف عامل، 93 % منهم أردنيون ويغطي نحو 60 % من محال المراكز التجارية الكبرى والباقي ينتشر بمختلف الأسواق. وقال نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة منير دية “إن زيادة ساعات الحظر الجزئي أثرت بشكل كبير وكان واضحا منذ اليوم الأول لتطبيق القرار حيث تراجعت المبيعات بنسبة 80 %”، مشيرا الى أن ذروة العمل تكون خلال الفترة المسائية. وبين دية أن ساعات العمل المحددة حاليا لا تكفي لتحقيق مبيعات تغطي المصاريف والكلف التشغلية بالنسبة للتاجر، ما يعني أن هنالك موجة جديدة من الخسائر التي ستلحق بالقطاع.
وأشار الى وجود تراجع بمستوردات المملكة من الألبسة والأحذية والأقمشة للموسم الصيفي بنسبة تصل الى 35 % مقارنة بالعام الماضي، ما يعني أن التاجر ليس لديه رأسمال تشغيلي حتى يستورد أو حتى يدفع الرسوم الجمركية والضرائب المترتبة عليه. ودعا دية الى ضرورة زيادة ساعات العمل، خاصة خلال شهر رمضان، مع تشديد تطبيق أوامر الدفاع من خلال التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، مؤكدا أن الاستمرار بتقليص ساعات العمل يعمق خسائر القطاع.
وقال مستورد ألبسة وتاجر جملة فيصل البكري “إن قرار تقليص ساعات العمل أثر بشكل كبير على تراجع الحركة الشرائية والإقبال على شراء الألبسة”. وبين أن الحركة الشرائية للموسم الصيفي بين تاجر الجملة والتجزئة ما تزال ضعيفة، وذلك لوجود مخاوف لدى التجار بحدوث إغلاقات أو تقليص ساعات العمل خلال شهر رمضان الذي يعد من المواسم الرئيسية لتحريك الأسواق. وأوضح البكري أن استمرار العمل بتقليص ساعات العمل خلال شهر رمضان المبارك سيكون له انعكاسات سلبية على العاملين بالقطاع من خلال زيادة الأعباء المالية على التجار.