قطر

30-05-2021

60 اتفاقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية القطرية الروسية

قطر

يُنظم الوفد الرسمي لدولة قطر في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي XXIV، الذي سيُعقد في الفترة من 2 إلى 5 يونيو 2021 في مدينة بطرسبورغ، منصة أعمال فريدة، تحت اسم «ردهة الدوحة». وتم تقسيم الفعاليات خلال أعمال المنتدى ضمن توجهات رئيسية، هي: «الابتكار والرياضة»، «حوار الأعمال بين روسيا وقطر»، «منتدى الشباب». وفي إطار برنامج الأعمال، سيعقد «الحوار الثقافي الروسي القطري» تحت رعاية منتدى الأعمال الإبداعية، معرض مناظرات قطر.

 

وقال سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الاتحاد الروسي: إن دولة قطر أعدّت برنامج أعمال واسعَ النطاق سيتم تقديمه في الجناح الوطني، وذلك إدراكًا منا لأهمية منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، لافتًا إلى أن «ردهة الدوحة» التي تتوسط الجناح الوطني، ستكون مساحة يناقش فيها الوزراء ورؤساء الإدارات ورؤساء الشركات الأساسية في الدولة وممثلو المؤسسات العامة تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين، وكذلك العلاقات التجارية والثقافية، والتعاون في مجال البيئة وحماية الطبيعة، والرياضة والابتكار والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات. وأعلن سعادته أنه تم التخطيط لأكثر من 200 اجتماع ثنائي B2B خلال المنتدى لفائدة رجال الأعمال القطريين والروس بهدف تطوير وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية. وسيتمخض عن هذا النشاط والتفاعل بين الطرفين توقيع أكثر من 60 اتفاقية.

 

في 2 يونيو، يوم افتتاح المنتدى، سيشهد جناح قطر فعاليات حول موضوع الابتكار والرياضة، وفي هذا الإطار تُنظم جلسة قمة المؤتمر العالمية للابتكار في الرعاية الصحية (WISH) بعنوان: «الابتكار وريادة الأعمال .. فرص الصحة العالمية». وسيكون التركيز خلالها على التكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا الطبية، التطبيب عن بُعد، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة في خدمة الصحة الرقمية. وفي اليوم ذاته سيجري تنظيم جلسة «حوار الابتكارات الروسي – القطري»، التي ستتناول موضوع التفاعل والتكامل الثقافي بين قطر وروسيا، فضلًا عن آفاق تطوير التكنولوجيا الفائقة والمشاريع العلمية والرقمية بين البلدان. أما جلسة «الرياضة عامل محفز للتغيرات الاقتصادية الكلية والاجتماعية» فإن النقاشات خلالها ستدور حول آفاق تطوير صناعة رياضية بمليارات الدولارات، وهي مُحرّك للابتكار والاقتصاد العالمي وأداة مهمة لبناء الدبلوماسية الرياضية الدوليّة.

 

وفي 3 يونيو، اليوم الأول من عمل منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، سيكون النقاش في «ردهة الدوحة» حول نقاط نمو الاقتصاد القطري، والإمكانات الاستثمارية لهذه الدولة الشرق أوسطية، وآفاق العلاقات التجارية بين روسيا وقطر. وسيتم بحث هذه المواضيع خلال جلستَي «حوار الأعمال بين روسيا وقطر» و»قطر الاستثمارية .. فرص استثمارية وتجارية جديدة في قطر». كما سيقدم بنك قطر للتنمية (QDB) تسع شركات ناشئة ذات تقنية عالية مع حلول مُبتكرة في مختلف الصناعات في جلسة التقديم للشركات القطرية الناشئة. إلى جانب ما سبق من نشاطات، تم تخصيص جلسة الحوار «روسيا – قطر.. تجربة التحضير لبطولات العالم والأوروبية في كرة القدم وإرثها»، يتبادل المُشاركون فيها الخبرات العملية في هذا المجال.

 

في 4 يونيو، يوم العمل الثاني للمُنتدى، يستمر في جناح دولة قطر مسار حوار الأعمال بين البلدين، وخلال جلسة «التحول الرقمي للأعمال» التي ينظمها مركز قطر للمال (QFC)، سيدور نقاش حول التغييرات الأساسية في جميع المجالات، ابتداءً من حوكمة الشركات وحتى ثقافة الشراكة والاتصالات. بالإضافة إلى برنامج الأعمال، سيعقد «الحوار الثقافي الروسي القطري» في 4 يونيو في منتدى الأعمال الإبداعية. ومن بين المشاركين في الفعالية، السيدة‏ فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام. سيُقدم الخبراء إرشادات للسياسيين والعلماء ورجال الأعمال المُبدعين بشأن العمل في الصناعات الإبداعية، ويتطرّقون إلى مواضيع مُلحة مثل ريادة الأعمال النسائية، والاتجاهات في التعليم الإبداعي وتشكيل المشاريع الاستثمارية، وإنشاء مجموعات إبداعيّة.

 

في اليوم الأخير من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، 5 يونيو، سيكون التركيز في جناح دولة قطر على موضوع «الإنسان في واقع جديد .. الاستجابة للتحديات العالمية»، التي سيولي المشاركون فيها اهتمامًا بقضايا الشباب وأجندتهم. في افتتاح يوم الأعمال هذا يجري تنظيم إفطار عمل – تعليمي بعنوان: «جامعة حديثة بين التحديات العالمية والتحديات المحلية .. الحياة بعد الوباء». وستكون الجلسة الرئيسية هي جلسة قمة المؤتمر العالمية حول الابتكار في التعليم (WISE) «كيف يستعد قادة التعليم للمُستقبل في عصر الأوبئة».

 

تسليط الضوء على الشركات القطرية الناشئة
في إطار مُنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدوليّ 2021، في جناح قطر «ردهة الدوحة»، سيناقش مُمثلو مُجتمع الخبراء قضايا النمو، وتوفير وجودة الرعاية الصحية الأولية، وتحديث خدمة الأمراض المُعدية، وتحسين إعادة التأهيل الطبي. وترى سعادة السيدة سلطانة أفضل الرئيس التنفيذي ل «ويش» أن الوباء، الذي تسبب في صعوبات كبيرة خلال العام الماضي، سلّط الضوء على أهمية إيلاء اهتمام خاص لحل مشاكل الصحة العالمية، سواء من وجهة نظر المصاعب البشرية، أو من وجهة نظر قطاع صحي مُثقل بالأعباء، أو من منظور أوسع وهو الاجتماعي والاقتصادي. وأضافت: الصحّة العالمية لا تعتبر مجالًا مُتخصصًا؛ يجب أن توضع في طليعة سياسة الحكومة. موضوع تغير المناخ يُناقش على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ولا يمكن الاستهانة بتأثير التغيّرات المُناخية على الصحة.

 

وتابعت: مع ارتفاع درجات الحرارة، سنشهد صعوبات في الوصول إلى المياه النظيفة في مناطق شاسعة حول العالم، وتعرض السكان الذين ينتجون معظم الأدوية في العالم للتهديد، وكيف ستنتشر الأمراض على مدى مناطق جغرافية شاسعة، مُشيرة إلى أن «ويش» أنشأت مجموعات من الخبراء تعمل حاليًا على تركيز الانتباه على تلك المُشكلات التي لم تتم معالجتها بشكل كافٍ الآن، وعلى إيجاد طرق ليس فقط لوضع الإصبع على المشكلات، لكن أيضًا لاقتراح حلول واقعيّة. وخلال جلسة «الابتكار وريادة الأعمال .. الفرص الصحية العالمية» يوم 2 يونيو 2021، سيناقش المُشاركون كيف غيّر فيروس كورونا المستجد نظام الرعاية الصحية، وكيفية ضمان التمويل الكافي للطلب المُتزايد للابتكار الطبي، وسيحاولون تحديد الاتجاهات الجديدة وآفاق تطوير تكنولوجيا الصحة والتكنولوجيا الطبية، الطب عن بُعد والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في خدمة الصحة الرقميّة.

 

كبريات الشركات العالمية تشارك بالمنتدى

تنطلق الأسبوع المقبل أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، والذي سينعقد حضوريًا (وجهًا لوجه) مع مراعاة إجراءات الوقاية الصحية، وباستخدام تقنيات رقميّة حديثة. ويحمل منتدى هذا العام شعار «معًا مرة أخرى.. اقتصاد الواقع الجديد»، في إشارة إلى مرحلة ما بعد جائحة كورونا، التي أصابت العالم العام الماضي ووجهت ضربة موجعة للاقتصاد العالمي.

 

ويعدّ المنتدى، الذي سيُعقد من 2 وحتى 5 يونيو المقبل، منصة فعّالة لتبادل الآراء والخبرات بين صانعي السياسة والمسؤولين ومُمثلي قطاع الأعمال من مُختلف دول العالم. ومُنتدى هذا العام مهم للعالم العربي، حيث تشارك دولة قطر فيه بصفة ضيف، وبوفد رفيع المُستوى. وينقسم البرنامج الرئيسي للمنتدى إلى 4 مسارات: «توحيد الجهود من أجل التنمية» و»أهداف التنمية الروسية.. من المهامّ إلى النتائج» و»الناس في واقع جديد. الاستجابة للتحديات العالمية» و»التقنيات الحديثة توسّع الآفاق». وخلال المنتدى سيتمّ إجراء حوار وجلسات نقاش بين قطاع الأعمال الروسيّ وممثلين عن قطاعات الأعمال في إفريقيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وفنلندا وفرنسا والسويد واليابان.

 

ويعدّ منتدى هذا العام أوّل حدث تجاري واسع النطاق بعد إجراءات التباعد الاجتماعي التي تم اتخاذُها لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وجزء كبير من برنامج المنتدى مكرّس لقضايا التعاون الدولي من أجل التنمية. كذلك خلال المنتدى ستتم مناقشة قضايا متعلقة بالاستثمار، حيث سيتم تقديم نتائج التصنيف الوطني لمُناخ الاستثمار في روسيا. ويتضمن برنامج المنتدى أكثر من 130 جلسة حوار للخبراء، ويغطي مجموعة واسعة من الموضوعات لتطوير مختلف مجالات الاقتصاد.

 

آفاق جديدة للتعاون مع الجامعات الروسية

ستُشارك مؤسّسة «التعليم فوق الجميع» تجربتها في جلسة «أنواع جديدة من التمويل والشراكات في التعليم». يتحدث خبراء من جامعة حمد بن خليفة عن «دور جيل الشباب في خلق عالم جديد»، وذلك في جلسة تحت رعاية مكتبة قطر الوطنيّة بعنوان «تحويل المكتبة والكتب في العالم الرقميّ.. أفضل الممارسات». سيدعم مسار الشباب والحدث الختامي لبرنامج الأعمال في جناح قطر مناظرة قطر حول موضوع «تغير المناخ – الكفاح أو التكيف»، الذي سيحضره الطلاب.

 

وبهذا الصدد، يرى الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر أنه «بتمثيل الجامعات الرائدة في قطر في مُنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، نريد أن ننقل رؤيتنا الاستراتيجية وقيمنا لتعظيم إمكانات الطلاب في عملية التعلم وفي سياق أنشطتهم البحثية. سنقدم في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 نتائج بحثنا التي يمكن تنفيذها بنجاح في مختلف قطاعات الاقتصاد. نأمل أن يفتح المنتدى أمامنا آفاقًا جديدة للتعاون مع الجامعات الروسية.

 

يتم استكمال جدول أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ببرنامج ثقافي واسع النطاق للوفد الرسمي القطري. حيث تستضيف قاعات متحف الإثنوغرافيا الروسي معرض «قطر بين البحر والصحراء .. الفن والتراث» وسيعرض تاريخ دولة قطر من خلال قطع فريدة من ثقافات مُختلفة. إلى جانب هذا المعرض سيتم تنظيم «مهرجان أيام قطر السينمائية» وهو بمثابة عرض لصناعة السينما في دولة قطر. أما مهرجان مواهب فسيعمل على تعريف الجمهور الروسي بالثقافة الموسيقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.