أظهرت بيانات البنك الكوري المركزي اليوم الأربعاء أن فائض الحساب الجاري الكوري اتسع بشكل حاد في مايو، حيث حافظت الصادرات على نمو قوي وحصلت الشركات على أرباح من الشركات التابعة لها في الخارج. وبلغ فائض الحساب الجاري 10.97 مليارات دولار أمريكي في مايو، مقارنة بفائض قدره 1.91 مليار دولار في الشهر السابق، وفقًا لبنك كوريا. ويعد الحساب الجاري هو أوسع مقياس للتجارة عبر الحدود.
منذ أن سجلت البلاد عجزًا قدره 3.33 مليار دولار في أبريل من العام الماضي، وهو الأكبر منذ ما يقرب من عقد، بسبب تعثر الصادرات وسط الوباء، ظل الحساب الجاري يحقق فائضا. سجل ميزان السلع فائضا بقيمة 6.37 مليارات دولار في مايو، أكبر من 4.56 مليارات دولار مسجلة قبل شهر. وقفزت الصادرات، التي تمثل نصف الاقتصاد الكوري الجنوبي، بنسبة 45.6% على أساس سنوي في مايو على خلفية الطلب المتزايد على الرقائق والسيارات. وبلغت قيمة الشحنات الصادرة 50.7 مليار دولار في مايو مقارنة مع 34.8 مليار دولار في العام السابق.
وزادت الواردات بنسبة 37.9% لتصل إلى 47.8 مليار دولار، مما أدى إلى فائض تجاري قدره 2.93 مليارات دولار. لتسجل البلاد فائضا تجاريا للشهر الثالث عشر على التوالي. وتضررت الشحنات الخارجية للبلاد بسبب تداعيات جائحة كورونا. لكن وتيرة الركود تراجعت منذ يونيو من العام الماضي حيث بدأت الاقتصادات الكبرى ببطء في استئناف أنشطتها التجارية وتخفيف قيود إغلاق الحدود.