فرضت الصين، خلال العام الماضي رسومًا جمركية بأكثر من 80% على واردات الشعير من أستراليا وسط خلاف ثنائي بين البلدين، ما أثار مخاوف المزارعين في منطقة "داون أندر" الأسترالية من انخفاض أسعاره. وبدأ مزارعو أستراليا في التحول إلى زراعة الكانولا بدلًا من محصول الشعير، اعتمادًا على ظروف النمو المثالية والأسعار المرتفعة لها، الأمر الذي جعلهم على استعداد للسنة الثانية على التوالي لحصاد محصول وفير من الحبوب.
حصاد الكانولا في استراليا
وتشتهر أستراليا بالقمح والشعير، ومن المتوقع أن تحصد أستراليا محصولًا قياسيًا من الكانولا يزيد عن 5 ملايين طن هذا الموسم، وفقًا لبيانات حكومية. قال ليندون مايكل، مزارع الحبوب في أستراليا الغربية التي تركز على التصدير: "عندما تخسر أكبر سوق لك، فإنك تحتاج إلى إيجاد بدائل".
توقعات ارتفاع مساحة زراعة الكانولا في استراليا خلال السنوات القادمة
يتوقع المحللون والتجار أن يقوم المزارعون الأستراليون بزيادة المساحة المخصصة لزراعة الكانولا في السنوات القادمة، بسبب الطلب العالمي القوي، خاصة إذا ظلت أسعار الشعير منخفضة بسبب التعريفات الصينية. وتُعصر بذور الكانولا لصنع الزيت، كما يستخدم في المنتجات الغذائية وكوقود حيوي بالإضافة إلى وجبات غنية بالبروتين لتسمين الحيوانات، حيث يذهب حوالي ثلاثة أرباع الصادرات الأسترالية إلى الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ارتفاع إنتاج الكانولا الأسترالي في وقتٍ تشهد فيه إمدادات زيت الطعام العالمية نقصًا، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار النفط الخام، ما دفع أسعار زيت النخيل وهو الزيت النباتي الأكثر استخدامًا، إلى مستوى قياسي. ومن المقرر أن تلعب أستراليا دورًا مهمًا في سوق تصدير الكانولا - المعروف أيضًا باسم بذور اللفت - وهو ما يمثل أقل من ثلث التجارة العالمية المقدرة بنحو 14.21 مليون طن في عام 2021/22. ومن المتوقع أن تشحن البلاد أكثر من 4 ملايين طن في موسم 2021/22، لتسجل ارتفاعا من 3.1 مليون طن قبل عام.