بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جاي شانكار، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إضافة إلى قضايا مشتركة. وتناول اللقاء، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام"، التعاون المشترك والعمل الذي يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة. كما بحث الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً، وذلك بحضور وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
وتعمل الإمارات والهند، منذ فترة، على توسيع علاقاتهما الاقتصادية في إطار سعيهما لنشر استثماراتهما في البلدين بما يحقق لهما تطبيق رؤاهما في شراكتهما الاستراتيجية المتنوعة. وتعد الهند واحدة من أكبر الاقتصادات النامية، وخامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم منذ عام 2019، وثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان بعد الصين، بتعداد يصل إلى 1.380 مليار نسمة، ما يجعلها قوة اقتصادية شديدة الأهمية في الوقت الراهن والمستقبلي.
ووفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات، في مايو 2020، بلغت الصادرات غير النفطية والمنتجات المعاد تصديرها بين الإمارات والهند في عام 2019، أكثر من 24 مليار درهم (6.5 مليار دولار) للإمارات، ونحو 30 مليار درهم (8.1 مليارات دولار) للهند.
وإضافة إلى ذلك، أفادت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، في فبراير 2020، بأن حجم التجارة الحالية بين البلدين يقدر بنحو 60 مليار دولار؛ ممّا يجعل الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري وثاني أكبر سوق صادرات للهند في العامين 2018-2019. وتشير بيانات صادرة عن سفارة الهند لدى الإمارات إلى أن الأخيرة تصدر لها منتجات مثل المشتقات البترولية والمعادن الثمينة والكيماويات والمنتجات الخشبية. كما صدرت الإمارات إلى الهند أكثر من 40 مليار درهم (10.9 مليارات دولار) من النفط الخام في عام 2019-2020.