افتتح عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2021، المنعقد في فندق جراند حياة في دبي. وتظهر أحدث الإحصاءات أن قطاع المعادن يسهم بـ34.4 مليار درهم من القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الاقتصاد، وهو ما يعادل 25.4% من إجمالي القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الإمارات.
وألقى عمر السويدي الكلمة الرئيسية، حيث تم التركيز على إزالة الكربون في صناعة الحديد والصلب، مؤكداً أن تأثيرات التغير المناخي وزيادة استخدامات حلول الثورة الصناعية الرابعة تستدعيان تغييراً جذرياً في طرق التفكير، مشيراً إلى أن أحد أهم أهداف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة هو تسهيل هذا التحول نحو تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها.
وقال: صناعة الصلب مسؤولة عن 7% من مجموع الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالطاقة، وهي واحدة من أكبر ثلاثة قطاعات منتجة لغاز ثاني أكسيد الكربون، ولذلك رأينا كيف تعهد 40 قائداً من قادة العالم خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 في نوفمبر بإزالة الكربون من 5 قطاعات رئيسية، كان الصلب أحد هذه القطاعات الأساسية.
واعتبر أن هذا التوجه يعد الآن فرصة أخرى لإظهار القدرات الريادية الإماراتية في هذا القطاع، فلدينا قصص نجاح مبهرة في الحد من الانبعاثات في صناعة الصلب، مثل التقاط الكربون من مصانع حديد الإمارات، وتبني تقنيات الاختزال المباشر في أغلب المصانع، إضافة إلى حلول النقل الأكثر استدامة.
وشدد على أن إزالة الكربون ستحفز المزيد من الابتكار بقطاع الصناعة، كما ستؤدي إلى تسريع تبني التكنولوجيا المتقدمة، والقدرة على تصنيع منتجات صلب أكثر استدامة يمكنها أن تنافس بالأسواق العالمية. وقال: قدرتنا على إيجاد حلول لهذه التحديات البيئية ستشكل ملامح قطاع الحديد والصلب في السنوات والعقود المقبلة.
حالة صناعة الصلب
وشارك المهندس سعيد الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أركان الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، في جلسة نقاشية بعنوان «حالة صناعة الصلب في منطقة الخليج العربي»، سلط خلالها الضوء على التحديات التي واجهت أسواق الصلب في المنطقة قبل جائحة كوفيد 19، وزيادة حدتها خلال فترة الجائحة. مؤكداً أن تقلبات الأسواق في المنطقة ستظل هي السيناريو الأقرب ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة وجادة نحو تنويع بنية الاقتصاد.
وقال الرميثي: «نتوقع على المدى الطويل أن يزيد الطلب المحلي على منتجات الصلب بدول الخليج العربي، ونتوقع تغييرات هيكلية رئيسية في مستقبل سوق الصلب بالمنطقة، فسيكون هناك تحول من الطلب على الصلب الطويل إلى الصلب المسطح، وزيادة في الاستثمارات الخضراء».