أظهرت بيانات حكومية، انتعاشة في قيمة صادرات النفط النيجيري خلال الربع الثالث من العام الجاري، حسب هيئة الإحصاء الوطنية. وأكد كبير إحصائيي الهيئة، سيمون هاري، أن صادرات النفط الخام في نيجيريا احتلّت النصيب الأكبر من إجمالي الصادرات، بنسبة وصلت إلى 78.47%، وبقيمة إجمالية 4 تريليون نايرا نيجيرية (ما يقرب من 10 مليارات دولار). (1 نايرا نيجيرية = 0.0024 دولارًا أميركيًا)
وحلّ في المرتبة الثانية الغاز الطبيعي المسال بقيمة 487.49 مليار نايرا نيجيرية بنسبة 9.5%، ثم منصات الحفر سواء العائمة أو الغاطسة بحجم صادرات بلغ 163.70 مليار نايرا بنسبة 3.19%. في المقابل، زادت واردات زيت الغاز، خلال الربع الثالث من العام الجاري، مسجلة 225.63 مليار نايرا نيجيرية (550 مليون دولار أميركي)، وفق صحيفة بانش النيجيرية.
صادرات النفط النيجيري
جاءت انتعاشة صادرات النفط النيجيري، خلال الربع الثالث، بعد أداء متوسط خلال الربع الثاني، إذ أسهم قطاع النفط بنسبة 7.42% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، منخفضًا عن الربع ذاته من العام السابق الذي سجّل القطاع خلاله 9.25%. وأشاد أسبوع الطاقة الأفريقي -مطلع الشهر الماضي- بأداء نيجيريا في قطاع الطاقة، وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط، خاصة في ظل تمتّعها بإمكانات ضخمة من الوقود الأحفوري زادت عن 36 مليار برميل نفط، و200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. ورغم نمو تخارج عدد من الشركات الأجنبية من نيجيريا؛ إثر ضغوط عالمية من نشطاء في مجال البيئة والمناخ الرافضين لعمليات التنقيب عن الهيدروكربونات، وتكلفة الإنتاج المرتفعة، فإن محللين رجّحوا منح تراخيص امتلاك وتشغيل الكتل النفطية لشركات نيجيرية محلية.
الغاز النيجيري
تعكف نيجيريا في الآونة الأخيرة على تطوير مشروع خط أنابيب الغاز بالتعاون مع الجزائر، بعدما رفضت الأخيرة مدّ التعاقد مع المغرب الذي يسمح بمرور الغاز عبر أراضيها إلى إسبانيا، لوجود خلافات دبلوماسية بين البلدين. وتعود جذور مشروع الغاز الجزائري النيجيري إلى عام 2009، لدى توقيع اتفاق رسمي يسمح بمرور أنبوب الغاز من نيجيريا إلى الأسواق الأوروبية، عبر مروره بالنيجر ثم الجزائر. ويهدف المشروع إلى نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري إلى أوروبا سنويًا.