يتطلع ميناء نيوكاسل الأسترالي -المعروف بأنه أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم- إلى وقف عمليات نقل الفحم نهائيًا، والبدء في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وأعلن الميناء أنه يستعد للعمل بالطاقة المتجددة بالكامل، في خطوة لدعم خطته لإزالة الكربون بحلول عام 2040، وخفض إيراداته من تصدير الفحم إلى النصف بحلول عام 2030. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه سوق الكهرباء الوطنية الأسترالية تراجع توليد الكهرباء من الفحم إلى أدنى مستوياته، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
الطاقة المتجددة
أبرم الميناء اتفاقية لشراء الكهرباء بالتجزئة مع شركة إبيردرولا، التي تدير مزرعة بودانغورا للرياح، لتزويد الميناء بشهادات توليد الطاقة المتجددة. وقال الرئيس التنفيذي للميناء، كريغ كارمودي، إن حصول ميناء نيوكاسل على لقب "أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم" لم يعد مبهرًا كما كان من قبل، وأصبح من الضروري التغيير لتجنب ما حدث لصناعة الصلب في نيوكاسل. وتابع: "من الأفضل أن نبدأ الآن، لا سيما أنه ما تزال لدينا فرصة لنتحكم في أقدارنا والاستفادة من الإيرادات القادمة، بدلًا من تفاقم الأزمة وانهيار العائدات، ووقتها لن يقرضنا أحد المال". وأشار إلى أن الميناء يحصل على 84 سنتًا للطن الواحد من شحنات الفحم، في حين يُحصّل قرابة 8 دولارات على المنتجات الأخرى.
إزالة الكربون
بصفته جزءًا من خطته لإزالته الكربون، بدأ أكبر ميناء لتصدير الفحم يعتمد على المركبات الكهربائية بنسبة 97%، وشارك في مشروعات البنية التحتية المختلفة لإزالة الكربون من عملياته. ورغم ترحبب عضو مجلس المناخ الأسترالي، أندرو ستوك، بخطة تطوير الميناء، فإنه يرى أنه ما زال أمامه شوط طويل ليقطعه. في الوقت نفسه، أشاد بخطوة تنويع الدخل بنسبة 50% بحلول عام 2030، موضحًا أن الحكومات يجب أن تشجع التقدم السريع في استخدام مصادر الطاقة الخضراء على غرار ما يحدث في جنوب أستراليا، التي تعتمد على الطاقة المتجددة بالكامل في بعض الأيام.