أطلق بنك ستاندرد تشارترد تقريراً بعنوان «مستقبل التجارة 2030: الأسواق والتوجهات التي تجدر مراقبتها» والذي يتوقع أن يتضاعف حجم التجارة العالمي من 17.4 إلى 29.7 تريليون دولار خلال العقد المقبل. ومن المتوقع أن تكون الإمارات لاعباً رئيسياً في نمو التجارة العالمية مع توقع في نمو صادراتها بنسبة تتعدى 6% لتتخطى تريليون درهم (299 مليار دولار) بحلول 2030. ويكشف التقرير عن 13 سوقاً ستقود الحصة الأكبر من هذا النمو كما يحدد الممرات التجارية الرئيسية و5 توجهات تشكل مستقبل التجارة العالمي. وجد التقرير أن 22% من الشركات العالمية تقوم بالتزود من الإمارات أو تخطط لذلك خلال الـ5 ـ 10 سنوات المقبلة، الأمر الذي يعكس أهمية دور الإمارات في نمو التجارة العالمية خلال العقد القادم. ستحتل كل من الهند والصين المراتب القيادية كأكبر ممرات الصادرات للإمارات وستشكلان 18% و9.5% من مجموع الصادرات في 2030. كما ستشكل سنغافورة مركز تجارة إقليمياً وممراً استراتيجياً للإمارات والذي من المتوقع أن ينمو بمعدل 6.2% سنوياً حتى 2030.
قطاعات نمو مستقبلية
وتركز الإمارات على توسعة صادراتها لتتعدى قطاع النفط، كما أنها تسعى لتعزيز مكانتها كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستهيمن القطاعات التالية على الصادرات في 2030: ومن المتوقع أن يتم تغيير شكل التجارة العالمية من خلال 5 توجهات رئيسية هي: التبني الأوسع لممارسات التجارة المستدامة والعادلة؛ الدفع من أجل مشاركة أكثر شمولية؛ تنويع أكبر للمخاطر؛ المزيد من الرقمنة وإعادة التوازن نحو الأسواق الناشئة ذات النمو العالي. وقد وافق حوالي 90 % من قادة الشركات الذين شملهم الاستطلاع على أن هذه الاتجاهات ستؤلف مستقبل التجارة وستشكل جزءاً من استراتيجيات التوسع العالمية خلال 5 إلى 10 سنوات.
بوابة تجارية رئيسة
قال سيد خرام زعيم، مدير عام ورئيس الخدمات المصرفية للتجارة والمعاملات لأفريقيا والشرق الأوسط في بنك ستاندرد تشارترد: تعمل الإمارات بنجاح على ترسيخ مكانتها كبوابة تجارية رئيسة، خاصة في ظل خطط تنويع الاقتصاد الطموحة لتخفيض نسبة مشاركة قطاع الهيدروكربون. وستستمر الهند والبر الرئيسي للصين في أن تكونا من بين أكبر ممرات التصدير للإمارات حيث من المتوقع أن تشكلا %18 و%9.5 من إجمالي الصادرات في 2030.