أعلنت شركة «سوناطراك» الجزائرية للمحروقات وقف واردات البلاد من الوقود (بنزين وديزل) بشكل تام، لأول مرة منذ سنوات. جاء ذلك، وفق بيان للشركة جاء فيه أن إنتاج مصافي التكرير في الجزائر بلغ 27.9 مليون طن في 2021 -تمثل حاجة البلاد الكاملة من المشتقات، في حين كان 27.8 مليون طن في 2020. ولفت البيان إلى أن واردات البلاد من الوقود (ديزل وبنزين) توقفت تماماً في 2021، ولم يتم استيراد أية كمية من هذه المواد. ووفق البيان تراجعت واردات المشتقات النفطية (زيوت تشحيم ومواد أخرى) بواقع 70 في المئة في 2021، مقارنة بالسنة التي قبلها، إلى 255 ألف طن.
ولجأت الجزائر منذ أكثر من 15 عاماً إلى استيراد الوقود (بنزين وديزل)، في ظل عدم قدرة مصافي التكرير المحلية على تغطية الطلب المتنامي على هذه المواد. وبلغت فاتورة استيراد الوقود قبل سنوات في الجزائر ملياري دولار، وتراجعت تدريجياً مع انتهاء أعمال صيانة خضعت لها في مصافي نفطية في شمال وجنوب البلاد. وحسب بيانات رسمية جزائرية، تستهلك البلاد 16 مليون طن من الوقود بأنواعه سنوياً. ووفق البيان ارتفع إنتاج الجزائر الإجمالي من المحروقات 5 في المئة في العام الماضي، مقارنة بـ 2020، وانتقلت الكميات صعودا من 175.9 مليون طن من المكافئ النفطي، إلى 185.2 مليون طن.
وارتفع إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 14 في المئة في السنة الماضية قياساً بالعام 2020، إلى 26.3 مليون متر مكعب في نهاية 2021. وبخصوص صادرات المحروقات ذكر البيان إنها ارتفعت 18 في المئة في 2021 مقارنة بالعام الذي قبله، وبلغت 95 مليون طن من المكافئ النفطي، مقابل 80.7 مليون طن في 2020.