تدرس سنغافورة إمكانية الحصول على الدجاج من إندونيسيا، بعدما واجهت انقطاعًا في الإمدادات من ماليزيا؛ بسبب حظر التصدير. وكشفت مصادر اطلعت عليها وكالة «The Straits Times»، أن وكالة الغذاء السنغافورية «SFA» تعمل عن كثب مع السلطات الإندونيسية؛ لاستكشاف اعتماد إندونيسيا كمصدر محتمل لاستيراد الدجاج، حيث لم تصدر إندونيسيا قط دجاجًا إلى سنغافورة، فهي لم تصدر حتى الآن سوى البيض المملح، بقيمة تبلغ حوالي 50 ألفًا كل شهر إلى جارتها القريبة. وتوفر إندونيسيا، التي تعد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا ، دجاج عمره يوم واحد إلى بعض البلدان المجاورة مثل فيتنام وميانمار، كما تصدر الدجاج المجمد ومنتجات الدجاج المصنعة مثل النقانق إلى العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك اليابان.
وذكر الدكتور نصر الله، المدير العام لتربية الحيوانات في وزارة الزراعة الإندونيسية، أن فريق «SFA» موجود في إندونيسيا منذ يوم الثلاثاء الماضي؛ لتقييم بعض المزارع والمسالخ ومنشآت المعالجة والجوانب الأخرى ذات الصلة. وأكد أحمد دوامي، رئيس اتحاد مربي الدواجن الإندونيسي، أن فريق «SFA» يجري تفتيشه في المناطق ذات الإمكانات العالية لتصدير الدجاج إلى سنغافورة، مثل جاوة الغربية وجاوة الوسطى، كما تستعد بعض شركات الدواجن الاندونيسية المتكاملة، التي تدير المزارع وعمليات المعالجة؛ لتزويد البلاد بالطيور.
وأشارت وزارة التجارة الإندونيسية، إلى أن البلاد واجهت فائضًا في المعروض من الدجاج خلال السنوات الآخيرة، حيث بلغ الإنتاج حوالي 15% أعلى من الطلب المحلي قبل تفشي كورونا، كما تفاقم الوضع خلال الجائحة، حيث بلغت الفوائض 48% في عام 2020، ونحو 36% في عام 2021. كما أظهرت تقديرات الوزارة، أن إندونيسيا - رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان - ستحتاج إلى 2.9 مليار دجاجة هذا العام، لكن مع توقع أن يصل الإنتاج إلى 3.8 مليار دجاجة، ما يجعل هناك فائض بنحو 900 مليون داجة. واستوردت الجمهورية حوالي 34% أو ما يقرب من 73 ألف طن من إمداداتها من الدجاج من ماليزيا العام الماضي، بناءً على بيانات «SFA»، كما تستورد سنغافورة أيضًا الدجاج من دول مثل البرازيل والولايات المتحدة. وحظرت ماليزيا صادرات الدجاج في الأول من يونيو؛ لتحقيق الاستقرار في الإنتاج والأسعار داخل البلاد، لكنها رفعت الحظر الجزئي الآن.